يرتقب أن يشرع بجامعة “محمد بوضياف” بالمسيلة، بدءا من شهر جويلية المقبل، في عملية رقمنة التسيير البيداغوجي والإداري بما ينقص من استعمال الورق وفق مبدأ “صفر ورق”، حسب ما كشف عنه مؤخرا رئيس الجامعة، البروفيسور كمال بداري. وأوضح نفس المسؤول، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن “مبدأ صفر ورق يعني التقليص شبه التام من استعمال الورق في التسيير؛ حيث ستكون كل الإعلانات الخاصة بالأساتذة والطلبة ومحاضر المداولات النهائية والتعليمات والتوجيهات وطلب الوثائق الإدارية، إجباريا باستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي”، مشيرا إلى أنه من أجل تحقيق ذلك، تم مؤخرا إنشاء صفحات للتواصل الاجتماعي خاصة بكل قسم وكلية بهذه الجامعة. من جهته، أفاد الدكتور الهاشمي بلواضح، نائب مدير العلاقات الخارجية والتعاون والاتصال بنفس الجامعة، بأن الهدف من هذا الإجراء هو “تسريع وصول المعلومة إلى الأستاذ والطالب باستخدام التكنولوجيات الجديدة، والاقتصاد في الورق الذي كان يكلف الجامعة سنويا أكثر من خمسة ملايين دج”، وأضاف أن “مواقع التواصل الاجتماعي تمكن من وصول المعلومة في وقت قصير جدا”، كاشفا أن جامعة المسيلة ابتداء من الدخول الجامعي المقبل، ستشرع في توظيف العديد من الأرضيات الرقمية، التي من شأنها إعطاء الطالب أكثر استقلالية خلال عملية التعليم والتكوين؛ بإدخال العديد من الطرق الجديدة؛ كوضع الدروس على شبكة الأنترنت من أجل تسهيل البحث العلمي للطالب؛ لإدماجه مهنيا مستقبلا بما تتطلبه المؤسسات الاقتصادية حسب احتياجاتها. الجدير بالذكر، فقد تم توجيه تعليمات من طرف رئاسة جامعة “محمد بوضياف” إلى عمداء جميع الكليات، بعدم إلزام الطلبة المتخرجين في طوري الليسانس والماستر، بتقديم نسخ ورقية من مذكرات تخرجهم، وإعفائهم من تقديم نسخ منها للمكتبة، والاكتفاء فقط بتقديم أعمالهم على شكل أقراص مضغوطة، وهو القرار الذي استحسنه طلبة الجامعة؛ إذ سيخفف عنهم مصاريف التخرج إضافة إلى ربح الوقت، وهي الخطوة التي تدخل في إطار كسب رهان الرقمنة.