أقدم الخميس السكان القاطنين بمحاذاة محطة نقل المسافرين بالدويرة في العاصمة على قطع الطريق احتجاجا على استمرار الباعة الفوضويين في ممارسة نشاطهم التجاري بشكل عادي عبر طول الطريق المؤدي إلى محطة نقل المسافرين، منددين بتماطل السلطات المعنية وتقاعسها للقضاء على هذه الظاهرة، رغم تعليمات وزارة الداخلية المتعلقة بالقضاء نهائيا على التجارة الفوضوية. السكان المحتجون توجهوا بنداء استغاثة إلى السلطات العليا للتحرك وإنهاء هذه الظاهرة التي شوهت بلدية الدويرة منذ سنوات عديدة، ورغم أن مصالح البلدية أزالت الباعة الفوضويين وسط المدينة وبمحاذاة السوق البلدية إلا أنها عجزت عن وضع حد نهائي للباعة الفوضويين المتمركزين بالقرب من محطة نقل المسافرين التي غرقت في الفوضى والازدحام، في ظل الإقبال المكثف عليها سواء للمتسوقين أو المسافرين. ويناشد السكان السلطات المعنية بملف القضاء على التجارة الموازية التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم وتطهير المنطقة من مختلف أشكال الفوضى التي عششت بالبلدية، مؤكدين أن بعض المسؤولين ضربوا تعليمة الداخلية عرض الحائط. اتحاد التجار يشيد بعملية القضاء على الأسواق العشوائية بالجلفة عبر المكتب الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بالجلفة، عن دعمه وتثمينه للمجهودات المبذولة من طرف السلطات الإدارية ومصالح الأمن، لتطهير الأسواق الفوضوية عبر بلديات الولاية من التجارة غير الرسمية، وأكد بيان صادر عن الاتحاد، أن هذه العملية الناجحة ستعمل على "استرجاع الصورة الحقيقية للقطاع التجاري المحلي"، داعيا إلى الإسراع في إدماج هؤلاء التجار، الذين ينشطون بشكل غير رسمي، وإنشاء الأسواق المتخصصة الجوارية لوضع حد للاحتكار. وقد وصفت جمعية "العافية" لحماية وترقية المستهلك بالجلفة، عملية القضاء على الأسواق الفوضوية بالجريئة، نتيجة تسببها في معاناة الزبائن أثناء اقتناء حاجياتهم من انعدام الضمان والغش والتقليد في نوعية المواد، إضافة إلى الآثار الصحية الناجمة عن عرض الخضر والفواكه، تحت أشعة الشمس وباقي مسببات التلوث.