إخلاء شارع فرنسا من الباعة الفوضويين قررت سلطات ولاية قسنطينة تحويل الباعة الفوضويين المتواجدين بشارع فرنسا وسط المدينة نحو منطقة البوليقون نهاية الأسبوع الجاري وهذا بعد حوالي ثمانية أشهر من تشكل السوق الفوضوية التي تحولت إلى نقطة سوداء. العملية تتم بتسخير القوة العمومية حيث يحول ما يقارب ستون بائعا منتشرين على طول الشارع الذي يعد من الشوارع الرئيسية للمدينة إلى مربعات تجارية تم استحداثها بالمركز التجاري البولويقون غرب مدينة قسنطينة، وهو بديل عبر بعض الباعة عن رفضهم له وطالبوا بموقع قريب من وسط المدينة لكن الجهات المختصة ترى بأنه المكان الأكثر ملائمة لتجسيد إجراءات إدماج الباعة غير الشرعيين بمنحهم فضاءات لمزاولة النشاط على أن يتحولوا إلى تجار في ظرف سنتين، الفترة ترى المصالح التجارية أنها ستمكن من تطهير الباعة من بعض الطفيليين الذين امتهنوا التجارة بشكل مؤقت مستغلين حالة الفوضى التي عمت وسط المدينة وحولته إلى قبلة للمتسوقين من كل جهات الوطن.وقد شكل ملف شارع فرنسا موضوع تجاذب بين مختلف الأطراف كالبلديةو اتحاد التجار ومديرية التجارة وقامت كل جهة بتقديم تصور عن الحلول الممكنة قبل أن يصدر الوالي أمرا بتكليف مديرية التجارة بالموضوع وهو ما جمد العمل بفحوى مداولة كانت البلدية قد أصدرتها منذ أشهر تنص على استحداث أسواق جوارية بمختلف الأحياء شرع في تنفيذها بإقبال شبه منعدم للمعنيين.وحسب مصادر مطلعة فإن عملية التحويل تجري خلال الأيام القليلة القادمة ويرجح أن تكون خلال اليومين الأخيرين من الأسبوع وسط تعزيزات أمنية تحول دون العودة إلى الشارع الذي تحول إلى سوق مفتوحة ولم يترك به شبر إلا و استغل في عرض مختلف السلع بما فيها المواد الغذائية والدواجن، في مشهد لم يسبق وأن عرفته المدينة من قبل، وهي نقطة تحولت إلى بؤرة لمناوشات يومية وسرقات وفوضى حولت حياة السكان إلى جحيم ودفعت بالتجار الى التهديد بالاحتجاج في حال عدم وقف ما يسمونه بالزحف التجاري.