اتهمت "دولة العراق الإسلامية" التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة أمس الأحد "الجيش الإسلامي" باستفزازها وجرها إلى المواجهات المسلحة التي دارت بين الطرفين في منطقة العامرية السنية قبل يومين في غرب بغداد. وأفاد بيان لا يمكن التأكد من صحته "كانت البداية كتابات على الجدران تمس الدولة وبطريقة لا تليق بمسلم، استغربناها وعالجنا الموضوع بطريقة تجاوزنا فيها الاستفزازات، فجاء احد أبناء الدولة ليمحوها (...) وما أن وصل المكان حتى انفجرت عبوة ناسفة فتناثرت أشلاؤه,.. لم تنته القضية هنا حتى قام احد أمراء الجيش الإسلامي بتوعد احد أمراء كتائبنا، وفعلا فتح الجيش الإسلامي النار على الأمير ما أسفر عن مقتل مسلمين اثنين كانا معه ثم قتل الأمير", وأضاف البيان "مع كل هذه التجاوزات والاستفزازات، استمر أمير القاطع يوصي بضبط النفس (...) لتفويت الفرصة على الصفويين والصليبيين ثم ازداد الأمر سوءا، فتحصن الجيش الإسلامي (...) وقتل أخا كان ذا صولة وجولة على الرافضة (الشيعة)". وكان شهود من سكان العامرية أكدوا الجمعة اندلاع حرب شوارع بين جماعة "الجيش الإسلامي" و"دولة العراق الإسلامية" على خلفية عمليات قتل وخطف متبادل بين الطرفين استمرت يومين. من جهة أخرى أكد مصدر عسكري عراقي "مقتل قائد القاعدة في منطقة العامرية المعروف بالحاج حميد واعتقال 45 عنصرا آخرين خلال اشتباكات اندلعت بين قوات أمريكية وسكان المنطقة من جهة ضد عناصر القاعدة هناك. وعلى الصعيد الميداني أعلن الجيش الأمريكي مقتل سبعة من جنوده في هجمات متفرقة في مختلف مناطق العراق يوم السبت, وأوضح بيان للجيش أن "جنديين قتلا وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوميين منفصلين في ديالى", وأضاف أن "جنديا آخر قتل غرب بغداد" دون مزيد من التفاصيل, كما أوضح بيان آخر أن جنيا قتل بانفجار عبوة ناسفة حنوب بغداد أيضا, وقتل جنديان آخران بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهما في محافظة نينوى، في شمال العراق, وأكد بيان آخر أن "دورية كانت تستعد لاستجواب شخصين يشتبه بهما قرب احد المساجد في جنوب-غرب بغداد عندما فجر احدهما نفسه ما أسفر عن مقتل احد الجنود". وفي سياق العمليات التي يتعرض لها الجيش الأمريكي في العراق قال الجنرال المتقاعد ريكاردو سانشيز الذي قاد قوات التحالف في العراق خلال السنة الأولى من الاحتلال، أن الولاياتالمتحدة لن تحقق النصر في الحرب في العراق. وأضاف في أول مقابلة يجريها منذ تقاعده العام الماضي, لوكالة الأنباء الفرنسية "إنني مقتنع تماما أن أمريكا تعاني من أزمة في القيادة في هذا الوقت,.. اعتقد أننا لو اتخذنا الخطوات السليمة سياسيا واقتصاديا مع القيادة العراقية المناسبة، لكنا تمكنا على الأقل من تجنب الهزيمة". وتابع "يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدة الجيل المقبل من القادة على الأداء بشكل أفضل من الأداء خلال السنوات الخمس الماضية، وأفضل من أداء هذه المجموعة من القادة السياسيين والعسكريين", وأوضح انه يشير إلى "القيادة السياسية الوطنية اجمعها" وليس فقط إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش. ووصف سانشيز الوضع في العراق بأنه قاتم، وعزا ذلك إلى "الأداء السيئ في المراحل الأولى ونقل السلطة", وقال انه كان شخصيا من بين الذين ارتكبوا أخطاء في السنة الأولى الحاسمة في العراق بعد الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. للإشارة يعد سانشيز أول قائد عسكري أمريكي سابق بارز يلمح إلى أن الإدارة الأمريكية أخفقت في العراق, مع العلم أنه تولى قيادة قوات التحالف في صيف 2003 واشرف على قوات الاحتلال وسط تمرد أشعل حربا أهلية في العراق. القسم الدولي. أف ب