يرتقب أن يبدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مشواره في التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 في شهر مارس من العام القادم، أملا في اقتطاع تأشيرة التأهل التي تراوده وتراود جماهيره الغفيرة، بعد الغياب “المحبط” عن المونديال الأخير في روسيا العام الماضي، بينما ينتظر أن تجرى عملية سحب قرعة التصفيات خلال شهر جويلية الجاري. سيتعرف “الخضر” على منافسيهم في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر بشكل كامل بعد نهاية مباريات الدور التصفوي التمهيدي الذي سيجري في شهر سبتمبر من العام الحالي والذي سيكون المنتخب الوطني معفى من خوضه، بينما سينطلق مشوار أشبال المدرب جمال بلماضي في التصفيات المونديالية ربيع العام المقبل عند انطلاق دور المجموعات.ويدوم مشوار التصفيات 19 شهرا من شهر مارس 2020 إلى غاية شهر أكتوبر 2021، قبل فسح المجال لإجراء الدور الأخير في شهر نوفمبر من نفس العام لتحديد الخمس منتخبات المتأهلة إلى المونديال القطري الذي سيجري استثناء ما بين شهر نوفمبر وديسمبر من العام 2022. وسيكون المنتخب الوطني أمام فرصة ثمينة لخوض أفضل مشوار قصد السعي للتأهل إلى مونديال 2022، وذلك بعد أن قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”العودة لنظام تصفيات مونديال 2014، خلال الأدوار الإقصائية الخاصة بمونديال قطر 2022، وسيسمح تغيير نظام التصفيات لأشبال بلماضي بمحاولة إعادة سيناريو تصفيات مونديال 2014، التي بلغ إثرها “الخضر” المونديال البرازيلي بعد مشوار “في المتناول” بخلاف تصفيات دورة 2018 التي جرت في روسيا العام الماضي، والتي شهدت غياب الجزائر بعد مشاركتين متتاليتين، وذلك بعد تغيير نظام التصفيات الذي كان قد أوقع المنتخب الوطني في مجموعة الموت رفقة الكاميرونونيجيريا وزامبيا. هذا هو نظام التصفيات “الجديد – القديم” أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، نظام التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، الذي سيقام في قطر وتشارك القارة السمراء من خلاله بخمسة منتخبات، وتبدأ المرحلة الأولى بإعفاء 26 منتخبًا من الدور التمهيدي من الأعلى تصنيفًا من قبل الفيفا خلال الشهر الأخير قبل إجراء قرعة الدور التمهيدي، ومن بينها المنتخب الوطني الذي لن يخوض الدور الأول، على أن يخوض 28 منتخبا مباريات هذا الدور.وسيجري تقسيم المنتخبات ال 28 إلى نصفين بواقع 14 منتخبًا أصحاب التصنيف الأعلى و14 أصحاب التصنيف الأقل، يخوضون مباراتي ذهاب وعودة بحيث يكون الذهاب على أرض الأقل تصنيفًا والعودة على أرض الأعلى تصنيفًا.في هذه المرحلة ينضم 14 منتخبًا الذين نجحوا في التأهل من الدور التمهيدي من مواجهتي الذهاب والإياب إلى 26 منتخبًا التي جرى إعفائهم من الدور التمهيدي ومنها المنتخب الوطني، ليكوّنوا بذلك 40 منتخبًا يتم تقسيمهم إلى 10 مجموعات كل مجموعة 4 منتخبات وسيتم تقسيم 40 منتخبًا إلى 4 مستويات وفقًا لتنصيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على أن تضم كل مجموعة منتخبًا من كل مستوى، ويمكن لهذه العملية أن تمنح “الخضر” أفضلية لمواجهة منتخبات غير مصنّفة قوية ما سيعزز من حظوظهم للتأهل إلى المونديال العربي. المرحلة الأخيرة ستكون من خلال تقسيم 10 منتخبات أصحاب الصدارة في المجموعات العشرة إلى نصفين بحيث يكون هناك 5 فرق من أصحاب التصنيف الأعلى و5 من أصحاب التصنيف الأقل وفقًا لترتيب الفيفا وقتها، وتجرى بعد ذلك قرعة بحيث يشارك منتخب من الخمسة أصحاب التصنيف الأعلى مع منتخب من ال 5 أصحاب التصنيف الأقل.ويقام لقاء ذهاب وإياب بين المنتخبين بحيث يكون الذهاب على أرض صاحب التصنيف الأقل والعودة على أرض صاحب التصنيف الأعلى والفائز من مجموع اللقاءين يتأهل إلى كأس العالم. حلم مونديال 2014 وكابوس مونديال 2018 ويعد نظام التصفيات الجديد الذي أعلن عنه “الكاف” فأل خير على المنتخب الوطني خلال تصفيات مونديال البرازيل 2014، حيث كان قد سيطر على مجموعته خلال التصفيات والتي كانت تضم كلا من مالي والبنين ورواندا، حيث أنهت هذا الدور في صدارة المجموعة برصيد 15 نقطة كاملة، من 5 انتصارات على البنين ورواندا ذهابا وإيابا، وفوز أخر على مالي وخسارة وحيدة أمامه.وتأهل المنتخب الوطني للعب المباراة الفاصلة أمام بوركينافاسو حيث خسر ذهابا بواغادوغو 3/2، قبل أن يحسم تأشيرة المونديال إيابا بفضل هدف مجيد بوقرة.وبعد تغيير نظام التصفيات الخاص بمونديال 2018 بروسيا، واجه “الخضر” متاعب جمة بداية من وقوعهم في مواجهة تنزانيا ذهابا وإيابا في الدور الأول، حيث تعادلوا في دار السلام 2/2 بصعوبة شديدة، قبل أن يفوزوا إيابا بسباعية نظيفة، لكن قرعة الدور الأخير لم تكن رحيمة إذ أوقعتهم في مجموعة الموت أمام الكاميرونونيجيريا وزامبيا، حيث خرج المنتخب الوطني بأربع نقاط فقط من 6 مباريات، منها تعادل في الجولة الأولى أمام الكاميرون وفوز على البساط على نيجيريا في أخر جولة بسبب إشراكها لاعبا غير مؤهل في المباراة، وتلقى الخضر بمقابل ذلك 4 هزائم. تجدر الإشارة إلى أن دورة 2022، ستكون آخر نسخة من كأس العالم تشهد مشاركة 5 منتخبات إفريقية فقط، حيث سيزيد عدد مقاعد القارة السمراء إلى 9 بداية من دورة 2026.