نشرت وكالة الأنباء الموريتانية تفاصيل دقيقة حول حادثة استهداف الرئيس محمد ولد عبد العزيز مساء السبت. وكشفت الوكالة أن السلطات الموريتانية أوقفت ضابطين من الجيش بعد اطلاقهما النار على الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز فى حادثة هزت كيان الدولة منذ مساء السبت 13-10-2012. وقالت مصادر خاصة للوكالة إن الرئيس كان يستقل سيارة مدنية من نوع V8 مع ابن عمه وشريكه أحمد ولد عبد العزيز خلال جولة أسبوعية يقوم بها فى ضواحى أكجوجت إلى أن باغته حاجز لقوات من الجيش عند الكلم 35 . وقالت المصادر إن العناصر المكلفين بمراقبة المنطقة حاولوا تنبيه سائق السيارة (الرئيس) دون جدوى ، حيث كان منشغلا بالحديث مع رفيقه ، ولما اقترب من الحاجز اطلقوا رصاصات تحذيرية فوق السيارة. وأضاف المصدر " قام الرئيس بترك الطريق الرئيسى ونزل الي طريق فرعى ، وواصل سيره إلى العاصمة نواكشوط ، غير أن ضابطين من الوحدة العسكرية المرابطة على الحدود الشمالية للعاصمة قاما باستغلال سيارة مدنية وحاولا وضع كمين للسيارة التى لم تتوقف دون معرفة من بداخلها. ولما عاد الرئيس إلى الطريق الرئيسي شاهد العناصر وهم يقفون أمامه ، فأشتبه فى السيارة هو ورفيقه ، فرفضا التوقف لها ، واتصل بحرسه وكانوا على بعد كيلومترات منه كما هى العادة خلال جولاته الأسبوعية فى بوادى إنشيري كما يقول المصدر. وقال أحد الضباط الموقوفين فى تصريحات بعد الحادث لمرؤوسيه إن اشتباهه فى السيارة أزداد بعد رفضها التوقف ثانية، وإن رفيقه أطلق عليها وابلا من الرصاص (14 رصاصة ) لإجبارها ركابها على التوقف. وتقول مصادر الأخبار إن أحمد ولد عبد العزيز نجا من الحادث ، بينما أصيب الرئيس بطلق ناري فى المناطق السفلية ، وإن حالته ليست بالخطيرة ، لكنه تعرض لنزيف بفعل اختراق الرصاص لجلده وبعد المسافة. وقالت المصادر التى أوردت النبأ لوكالة الأخبار إن الرئيس واصل السير بالسيارة إلى أن تجاوز المجموعة التى استهدفته ، ثم سلمها لزميله أحمد ولد عبد العزيز. وقد اتصل الرئيس بحرسه وطلب منهم اعتقال المجموعة ومباشرة التحقيق وهو ماتم خلال الساعات الأولى للعملية التى أثار قلق الآلاف من الموريتانيين. وقالت مصادر خاصة لوكالة الأخبار إن الضباط تم تحويلهم للتحقيق بقاعدة عسكرية شمال البلاد، وإن الرئيس تجاوز مرحلة الخطر بعد نجاح الأطباء البارحة فى اجراء عملية جراحية لمكان الرصاصة ، ووقف النزيف الذى أثر عليه.