قام فلاحون في المقاطعة الإدارية تيميمون شمال ادرار، صباح الأحد، بقطع الطريق الوطني رقم 51، للفت الانتباه إلى مشكلة حرمانهم من الكهرباء الريفية، مطالبين بشمل منطقتهم بتوسعة الشبكة الكهربائية، بما يغنيهم عن استعمال المازوت في تشغيل مضخات الري، التي يجهزون بها آبارهم، علما أن تكلفة المازوت باهظة، وأرهقت كاهلهم. وكان المعنيون قد راسلوا مرارا الجهات المعنية، لتزويدهم بالكهرباء الريفية من دون جدوى، علما أن محيطهم الفلاحي المعروف باسم محيط السبعين، يعد من بين الأقدم بالمنطقة، إذ يعود لفترة الثمانينيات، ويتربع على مساحة 3776 هكتار، يستغلها 400 فلاح. وقال المحتجون في تصريحات ل”الشروق”، إن هناك إقصاء متعمدا وممنهجا في القضية، من طرف سلطات الولاية، وأن هناك غلافا ماليا معتبرا، قد رصد لبرامج الكهرباء الريفية، لكن البرامج لم تشملهم، رغم أن محيطهم له أولوية على هذا الصعيد. واتهموا السلطات بتحويل استفادتهم إلى جهات أخرى، من باب المحاباة، غير مكترثة لما يعانيه الفلاحون في المنطقة، التي رشحت أن تكون قطبا فلاحيا بامتياز، نظرا لما تزخر به من أراض خصبة ووفرة في المياه الباطنية. وجاء في رسالة موقعة من طرف 12 جمعية محلية، تحوز الشروق نسخة منها، أن هناك تلاعبا بالملف، من خلال تغيير مسار الاستفادة من الكهرباء. وطالبت الجمعيات وزير الفلاحة، بالتدخل لوضع حد لما وصفوه بالتلاعبات.