يقترب سوق التحويلات الصيفية من غلق أبوابه في القارة العجوز، وعلى وجه التحديد يوم 2 سبتمبر المقبل، في وقت لم يفصل فيه بعض اللاعبين الجزائريين وجهتهم المستقبلية باختلاف وضعيتهم الحالية، مادام بعضهم يبحث عن ناد جديد من أجل الهروب من شبح البطالة، في حين إن البعض الآخر يبحث عن تجربة أوروبية لإعطاء انطلاقة قوية لمشوارهم الكروي، بالنظر للإمكانات الكبيرة التي يتمتعون بها. ويعد اللاعبان الدوليان ياسين بن زية ورشيد غزال، أكثر اللاعبين المتأثرين بتطورات سوق التحويلات الصيفية، ما داما لم يحسما وجهتهما لشح العروض ورفض فريقيهما الاحتفاظ بهما، نادي ليل الفرنسي بالنسبة للأول ونادي ليستر سيتي الإنجليزي بالنسبة للثاني، خاصة بعد تجربتهما الفاشلة الموسم الفارط، فبن زية أبعد من تشكيلة فينرباتشي التركي (كان يلعب له على شكل إعارة قادما من ليل) قبل نهاية مرحلة الذهاب وبقي دون منافسة لفترة أزيد من ستة أشهر، في حين إن غزال عانى كثيرا من كرسي الاحتياط ولم يلعب كثيرا مع ليستر، وبمجيء المدرب الإيرلندي رودجرز طلب منه الأخير البحث عن فريق جديد. وكانت وسائل إعلامية فرنسية ويونانية وتركية تحدثت عن اهتمام نادي أولمبياكوس اليوناني، الذي يلعب له هلال العربي سوداني، بضم بن زية، فضلا عن ناد تركي آخر هو مالطايا سبور الذي يحضر لتقديم عرض لنادي ليل الفرنسي، ويسارع لاعب “الخضر” الزمن للاتفاق مع إحدى الفرق حتى لا يسقط في فخ البطالة، في حين إن العروض المقدمة لرشيد غزال شحيحة جدا ومستقبله غامض في الفترة الحالية، مادام سمبدوريا الإيطالي كان النادي الوحيد الذي كشف في وقت سابق عن رغبته في ضمه لكن دون تقديم أي عرض رسمي. من جهة أخرى، وعلى عكس غزال وبن زية، يقترب ثنائي نادي بارادو الواعد، هشام بوداوي وهيثم لوصيف، من خوض تجربة جديدة في أوروبا لإطلاق مشوار شبيه بذلك الذي قطعه زميلهم السابق، يوسف عطال، ولا تنقص العروض هذا الثنائي. وكانت مصادر فرنسية تحدثت عن اهتمام نادي نيس بضم بوداوي، في حين يقترب لوصيف من نادي أونجي، الذي يلعب له زميله السابق فريد الملالي، وينتظر تحديد وجهة اللاعبين خلال الساعات القليلة المقبلة. وكشفت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية عن قرب انتقال هيثم لوصيف إلى نادي أنجي، بينما يقترب هشام بوداوي من الانتقال إلى نيس. وكان لوصيف قد خطف الأضواء خلال النسخة الأخيرة من البطولة، وانضم إلى “الخضر” في مباراة غامبيا بتصفيات كأس الأمم الأفريقية بمصر 2019. ويرجع تأخر تحديد وجهة هذا الثنائي، إلى الشروط القاسية التي وضعتها إدارة نادي بارادو، التي تسعى للاستفادة القصوى من الصفقة حاليا ومستقبلا، من خلال إدراج بنود تتيح لها الاستفادة من بيعهما لأندية أخرى مستقبلا. وارتفعت أسهم اللاعبين الجزائريين في فرنسا بعد المستويات الكبيرة التي قدمها كل من يوسف عطال ورامي بن سبعيني خلال الموسم الماضي مع ناديي نيس وستاد رين. يذكر أن النسخة الجديدة من الدوري الفرنسي تشهد وجودا جزائريا قياسيا، حيث ينشط فريد ملالي وريان آيت نوري مع أنجي، كما يلعب فريد بولحية وألكسندر أوكيدجة لصالح ميتز، بينما يحمل إسلام سليماني قميص موناكو، وزين الدين فرحات شعار نيم، وأندي ديلور قميص مونبليي، ويلعب هاريس بلقبلة مع بريست، ورياض بودبوز مع سانت إيتيان، بالإضافة إلى مهدي عبيد مع نانت ويوسف عطال مع نيس.