عثر أول أمس، على 5 أفراد من عائلة "صخري" جثثا هامدة داخل منزلهم الواقع في بلدة بئر مقدم بتبسة، حيث تم ترجيح فرضية تسرب الغاز الطبيعي وراء الحادثة المأساوية، قبل أن يتبين بأن الأمر يتعلق بجريمة بشعة لم تتضح معالمها بعد، لكن الوفاة وقعت بسبب تلقي أفراد العائلة ضربات قاتلة على مستوى الرأس بآلة حادة. الحادثة المأساوية، ذكّرت الجميع في البداية بحادثة مشابهة لأفراد أسرة بوزيدي قبل سنتين، والتي فقدت 7 من أفرادها في ليلة واحدة، وأثبتت التحقيقات أنها وقعت بسبب تسرب غاز ثاني أوكسيد الكربون من المدفئة، لكن حادثة بئر مقدم جاءت في فصل مازال السكان لم يستعملوا فيه المدفآت بعد، كما أن المنزل به عدة فتحات وأماكن التهوية ما فسح المجال لعدة تأويلات. في السياق ذاته، كشف مصدر مسؤول، أن عائلة صخري مكونة من 5 أفراد، هم الأب أمحمد في العقد الخامس من العمر، وزوجتيه، وطفلين، تراوح عمرهما بين 3 و5 سنوات، علما أنه لم يتم مشاهدة أحد من أفراد الأسرة التي تقيم قرب المستودع البلدي منذ الأحد الماضي، وهو ما دفع بأحد الجيران "الصديق الحميم للأب امحمد"، للتوجه إلى المنزل حيث طرق الباب عدة مرات قبل إشعار الجهات المعنية، ليتم اقتحام المنزل والعثور على الجثث المتعفنة، حيث تم التأكيد على وقوع الوفاة قبل أربعة أيام أو أكثر، وهو الأمر الذي سيكشف عنه التقرير الطبي.