أمر المستشار المحقق لدى المحكمة العليا، الأحد بإيداع المفتش العام السابق لوزارة العدل الطيب بلهاشم، الحبس المؤقت بسجن الحراش، للاشتباه في تورطه في عدة قضايا فساد إلى جانب متابعته جزائيا بتهم تتعلق بإساءة استغلال الوظيفة وإعاقة السير الحسن للعدالة، التحريض على التحيز، التزوير في محررات رسمية. وقد مثل الطيب بلهاشم، الذي شغل منصب المفتش العام لوزارة العدل سنة 2013 صبيحة الأحد أمام المستشار المحقق لدى المحكمة العليا للمرة الثانية، بعد أن تم الاستماع إليه في أواخر شهر أوت الماضي، في قضايا فساد، توبع فيها الوزير السابق للعدل الطيب لوح، حيث تم إخلاء سبيله قبل أن يتم التحقيق معه في الموضوع، ليقرر المستشار المحقق إيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، بعد أن وجهت له تهم إساءة استغلال الوظيفة وإعاقة السير الحسن للعدالة، التحريض على التحيز، التزوير في محررات رسمية. وكان وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي أمحمد في العاصمة قد أمر في 27 جويلية المنصرم، بمنع المفتش العام السابق لوزارة العدل بلهاشم الطيب من مغادرة التراب الوطني، ووضعه تحت الرقابة القضائية مع سحب جواز سفره. الطيب بلهاشم توبع بنفس الجرائم التي وجهت لوزير العدل السابق الطيب لوح الذي أودع الحبس المؤقت في 22 أوت الماضي، بأمر من المستشار المحقق لدى المحكمة العليا، الذي وجه له أيضا تهما ثقيلة تتعلق ب”إساءة استغلال الوظيفة، إعاقة السير الحسن للعدالة، التحريض على التحيز والتحريض على التزوير في محررات رسمية”. في سياق متصل، كشفت مصادر “الشروق”، عن تسخيرة من طرف النيابة العامة، نفذتها مصالح الضبطية القضائية المتمثلة في فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية لدرك الجزائر، لمنزل كل من الطيب بلهاشم وكذا وزير العدل السابق الطيب لوح، حيث تم حجز عدد كبير من الملفات قالت عنها مصادرنا أنها مرتبطة بأذناب العصابة ورجال الأعمال المتواجدين بسجن الحراش والمتابعين في قضايا فساد على شاكلة علي حداد، الإخوة كونيناف وغيرهم.