تقوم ،الثلاثاء، المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية و السياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كاترين آشتون، بزيارة هي الاولى من نوعها للجزائر. وأوضح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، اليوم الاثنين، أن "هذه الزيارة ستسمح بمواصلة و تعميق الحوار حول واقع و آفاق العلاقات القائمة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي في إطار تنفيذ اتفاق الشراكة و التعاون القطاعي قصد تعزيزها أكثر بما يخدم مصلحة الطرفين ". وفي ذات الصدد، أضاف المسؤول أن العلاقات بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي شهدت تطورا من حيث "النوعية و الكثافة" منذ دخول اتفاق الشراكة حيز التنفيذ كونه إطار تعاون شامل يرمي أساسا إلى ترقية حوار سياسي "مدعم و شراكة ذات منفعة مشتركة لكلا الطرفين و علاقات جوار معمقة ". ، و أكد ان الطرفين يسعيان إلى توظيف مؤهلاتهما و قدراتهما لإقامة علاقات متينة و متنوعة كما يشهد على ذلك إبرام شراكة استراتيجية في مجال الطاقة قريبا ". و أضاف أن هذه الزيارة ستسمح أيضا بتبادل وجهات النظر حول المسائل الاقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك. كما ستسمح هذه الزيارة للمسؤولين الجزائريين بإجراء محادثات مع المسؤولة الأوروبية حول الوضع في مالي على وجه الخصوص و في منطقة الساحل و المتوسط الشرقي بصفة عامة. وسيتم على هامش هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيات لتمويل ثلاثة مشاريع تعاون متعلقة بقطاعات النقل و الثقافة و تشغيل الشباب. وأضاف ذات المصدر ان هذه الزيارة الأولى من نوعها لآشتون إلى الجزائر "تدل على الأهمية التي توليها الشراكة الأوروبية لتعزيز حوارها و تعاونها مع الجزائر".