قَتَلَ عنصر في البحرية الأمريكية (المارينز) شخصين بالرصاص وأصاب ثالثاً بجروح، الأربعاء، في حوض السفن الحربية التابع لقاعدة بيرل هاربور في هاواي، قبل أن يقدم على الانتحار، حسب ما أعلن مسؤول في البحرية. وقال العميد البحري روبرت تشادويك، إن القتيلين والجريح موظفون مدنيون لدى وزارة الدفاع الأمريكية، مشيراً إلى أن الجريح نقل إلى المستشفى وهو في حال “مستقرة”. وجرى حادث إطلاق النار قرابة الساعة 14:30 (00:30 ت.غ الخميس) في حوض السفن التابع للقاعدة على مقربة من بوابتها الجنوبية، على ما أوضحت السلطات العسكرية. وأفاد تشادويك، أن مطلق النار هو “على ما يُعتقد” عنصر في البحرية متمركز في الغواصة النووية الهجومية “يو إس إس كولومبيا”، مشيراً إلى أنه انتحر “على ما يبدو”. وقال شاهد نقلت إفاداته وسائل الإعلام المحلية، أنه رأى عنصر البحرية يطلق رصاصة على رأسه. وأوردت وسائل الإعلام، أن الحادث وقع على مقربة من “يو إس إس كولومبيا” التي كانت في ذلك الوقت قيد الإصلاح في الحوض. BREAKING: Military officials say two victims have died after shooting at Pearl Harbor Naval Shipyard in Hawaii. A third victim is hospitalized in stable condition. The shooter, identified as a sailor, died from "an apparent self-inflicted gunshot wound." https://t.co/Nh9SN32ShG pic.twitter.com/Cs0O4sMEqh — ABC News (@ABC) December 5, 2019 “وجه السلاح إلى نفسه” وقال شاهد كان في القاعدة عند حصول الوقائع، متحدثاً لشبكة “هاواي نيوز ناو” التلفزيونية المحلية، إنه سمع أصواتاً. وقال “تبين لي أنه إطلاق نار، وحين نظرت، رأيت مطلق النار.. يوجه السلاح إلى نفسه”. وقال متحدث باسم البيت الأبيض هوغان غيدلي، إنه تم إبلاغ الرئيس دونالد ترامب بالحادث. من جهته، أوضح حاكم هاواي ديفيد إيغي على تويتر، أن البيت الأبيض عرض تقديم الدعم والمساعدة من خلال الوكالات الفيدرالية المعنية. ووقع الحادث قبل ثلاثة أيام من إحياء ذكرى الهجوم الياباني على بيرل هاربور إبان الحرب العالمية الثانية. ففي 7 ديسمبر 1941، شنت اليابان هجوماً مباغتاً على هذه القاعدة العسكرية ما أدى إلى تدمير جزء من البحرية الأمريكية في المحيط الهادئ ودفع الولاياتالمتحدة إلى دخول الحرب العالمية الثانية. ولا تزال الولاياتالمتحدة تنشر قوات من البحرية وسلاح الجو في القاعدة. وتشهد الولاياتالمتحدة بانتظام حوادث إطلاق نار ووصلت حصيلة القتلى بالرصاص، بما في ذلك عمليات الانتحار، إلى حوالى 40 ألف قتيل عام 2017. غير أن حوادث إطلاق النار نادرة في المواقع العسكرية. وفي جويلية 2015 هاجم محمد يوسف عبد العزيز الأمريكي المولود في الكويت مركزاً للتجنيد ثم مركزاً لجنود احتياطي مشاة البحرية في تشاتانوغا بولاية تينيسي فقتل 5 عسكريين برصاص بندقيته الهجومية قبل ان ترديه قوات الشرطة. وقبل ذلك بعامين، قام آرون أليكسيس بقتل 12 شخصاً وإصابة ثمانية بجروح في قاعدة للبحرية في واشنطن، على مسافة ميلين فقط من مبنى الكابيتول، قبل أن يقتله عسكريون. وفي 5 سبتمبر 2009، قام الطبيب النفسي العسكري الأمريكي من أصل فلسطيني نضال حسن بإطلاق النار من مسدس شبه أوتوماتيكي في قاعدة فورت هود بولاية تكساس موقعاً 13 قتيلاً و30 جريحاً. وأوقفته قوات الأمن بعد إصابته بجروح. واعتبر نضال حسن من “الذئاب المنفردة” وقد استلهم هجومه من تنظيم القاعدة. وعمد البنتاغون عام 2016 إلى تليين القواعد المتعلقة بحمل السلاح من قبل العسكريين داخل المراكز الحكومية رداً على سلسلة هجمات استهدفت عسكريين. وبعدما كان يسمح للعسكريين بحمل أسلحة ضمن بعض مهامهم، أجازت القواعد الجديدة للقادة العسكريين أن يسمحوا بحمل مسدسات شخصية. #UPDATE A US Navy sailor kills two people and wounds a third in shooting at Pearl Harbor Naval base in Hawaii before taking his own lifehttps://t.co/KsmiVz5XVG pic.twitter.com/pX4eFk63AQ — AFP news agency (@AFP) December 5, 2019