خرج المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ديفيد بترايوس، عن صمته الجمعة، بعد أسبوع عن استقالته بسبب فضيحة غرامية، وأدلى أمام الكونغرس في جلسة مغلقة بإفادته حول الهجوم الدموي على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر، الذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، وعنصرا أمن وموظفون أميركيون. ونقلت شبكة "سي ان ان" مساء الخميس، عن مصدر مقرب من بترايوس، الذي زار ليبيا للتحقيق في الهجوم، انه من المرتقب ان يقول انه "عرف على الفور تقريبا" أن الهجوم مرتبط بمنظمة أنصار الشريعة رغم بعض "الالتباس"، في وقت ربط فيه حوالى 20 تقريرا استخباريا الهجوم بتظاهرات الاحتجاج على الفيديو المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة. وقالت ديان فاينشتاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في ختام جلسة استماع طويلة شارك فيها كبار مسؤولي الاستخبارات، وبينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالوكالة مايكل موريل، أن شريط الفيديو الذي التقطته عدة كاميرات منصوبة في محيط المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي "ينطلق قبل بدء الحادث ويستمر طوال فترة الحادث". وفيما ستتم مساءلة بترايوس أيضا حول الطريقة التي أدارت بها "سي آي ايه" الوضع ليل 11 / 12 سبتمبر، لمساعدة الأمريكيين المحاصرين في القنصلية، ستعقد جلستا استماع أخريان مغلقتان أيضا في مجلس الشيوخ قبل جلسة استماع علنية ينشر خلالها أعضاء الكونغرس نتائج تحقيقهم. من جهة أخرى، توفي يوم الخميس، شاب تونسي في مستشفى بالعاصمة تونس، اعتقلته الشرطة للاشتباه في مشاركته في سبتمبر الماضي في هجوم على السفارة الأمريكية، بعد إضراب عن الطعام استمر منذ نحو شهرين. وقال المحامي لوكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن أطباء في مستشفى شارل نيكول بتونس، ان بشير القلي 23 عاما، أب لرضيعة عمرها ستة أشهر توفي مساء اليوم بسكتة قلبية، بعدما خاض إضراب جوع منذ 57 يوما". ودفع المحامي ببراءة موكله من تهمة المشاركة في مهاجمة السفارة الأمريكية، قائلا ان "دليل براءته هو إصراره على الاستمرار في إضراب الجوع الوحشي"، محملا "الشخص الذي اصدر قرارا بتوقيف بشير القلي مسؤولية قتله، كما رفض وصف القلي المحسوب على التيار السلفي بأنه سلفي".