قد تتشجع اتحادات الكرة لشرق ووسط القارة السمراء وتترشح لإحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، وتحول بالتالي دون تنظيم الجزائر لهذا الإستحقاق الكروي القاري الكبير. ومعلوم أن نهائيات "كان" عام 2013 ستنظم بجنوب إفريقيا، وتقام نسخة 2015 بالمغرب، وتجرى طبعة 2017 بليبيا. وكان محمد روراوة رئيس الفاف قد صرّح مؤخرا بوهران، بأن الجزائر بإمكانها الترشح لإحتضان نهائيات "كان" 2019، بعد أن نظمت البطولة ذاتها لأول وآخر مرة عام 1990. وحث الكاميروني عيسى حياتو رئيس "الكاف"، الأحد، اتحادات الكرة لشرق ووسط إفريقيا بالترشح مستقبلا لإحتضان "الكان" أو أي منافسة أخرى تنظمها هيئته، مبديا أسفه ل "زهد" هذه الإتحادات في دخول معترك الترشح للإستفادة من هذا الإمتياز باستثناء رواندا، على حد تعبيره، البلد نفسه - للذكر - كان قد نظم نهائيات كأس أمم إفريقيا أشبال (فئة أقل من 17 سنة) لعام 2011. ولكن الكلام "الليّن" الذي وظفه "الداهية" حياتو، ماهو إلا رد للجميل، بعد أن أكد اتحاد الكرة لشرق ووسط إفريقيا، الجمعة الماضي، دعمه من أجل تثبيت الإطار الكاميروني رئيسا ل "الكاف" خلال انتخابات هذه الهيئة المقرّرة مارس المقبل بالمغرب، مع العلم أن الإتحاد يضم 12 بلدا. ويتواجد حياتو - البالغ من العمر 66 سنة والذي يترأس "الكاف" منذ عام 1988 (الخالدون مئة!) - هذه الأيام بأوغندا التي تحتضن النسخة ال 38 لبطولة شرق ووسط إفريقيا لكرة القدم. يشار إلى أن إثيوبيا هي آخر بلد ينتمي لهذه المنطقة احتضن نهائيات كأس أمم إفريقيا عام 1976.