يميط مجمع إيميتال للحديد والصلب اللثام عن برنامج عمل مكثف خلال سنة 2020 يتضمن تسليم أحد أكبر مخازن الوقود في إفريقيا والذي سيضمن تخزين البنزين والمازوت بكميات تغطي طلبات السوق ل 30 يوما، كما يرتقب تسليم محطات الوقود المتنقلة والصهاريج ذات الضغط العالي بسعة 100 متر مكعب للغاز المميع، وهو ما سينهي أي أزمة للتموين بالوقود في الجزائر خلال فترة الأعياد والمناسبات وفصل الشتاء. ووفقا لمصدر من مجمع الحديد والصلب إيميتال، سطر الرئيس المدير العام طارق بوسلامة وكافة المؤسسات المنضوية تحت المجمع، برنامجا لتسليم عدد من المشاريع خلال السنة الجارية، تزامنا مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتعيين طاقم حكومة شاب، وهي العوامل التي من شأنها المساهمة بالدفع قدما بالمجمع، حيث يتضمن مخطط العمل تسليم أكبر مخزن للمواد البترولية في ولاية سيدي بلعباس، والمصنف ضمن أكبر المخازن في إفريقيا بسعة 180 ألف متر مكعب، حيث يسيّر هذا المخزن من طرف مجمع نفطال. ويرتقب أيضا تصنيع صهاريج تتراوح سعتها بين 5 إلى 25 ألف متر مكعب، وتدخل هذه الأخيرة في إطار مشروع مخطط وطني لتأمين وفرة الوقود ورفع القدرة الوطنية للتخزين إلى 30 يوما ومنع أزمات التوزيع، لاسيما على مستوى المناطق النائية وفي فصل الشتاء وخلال الكوارث الطبيعية أيضا، ويرتقب تسليم المخزن الأكبر للوقود خلال بضعة أسابيع، واستكمال مشروع محطات وقود متنقلة مع نفطال وسوناطراك وصهاريج ذات ضغط عالي بسعة 100 متر مكعب لأول مرة. وبخصوص مشروع الحديد والصلب بلارة بشراكة قطرية بولاية جيجل، وبعد دخول مصانع الدرفلة الثلاث حيز الخدمة، ينتظر دخول الفرن الأول حيز التشغيل خلال سنة 2020 كما ستدخل وحدة الاختزال المباشر حيز الخدمة شهر أفريل، في حين يرتقب أن توقع الشركة خلال السداسي الأول للسنة الجارية عدة عقود لتصدير لفائف حديد الخرسانة وقضبان حديد التسليح نحو شرق آسيا وأوروبا، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع بلارة مليوني طن من الحديد عند تدشين كافة الوحدات، في حين يتم الإنتاج اليوم بشكل متفاوت حسب الطلب ومقتضيات السوق. وبخصوص مصنع الحجار يترقب أن يواصل المشروع الإنتاج والتصدير بعد أن حقق سنة 2018 صادرات ب60 مليون دولار وبحجم 125 ألف طن، في حين حقق صادرات تعادل 128 ألف طن بقيمة 50 مليون دولار خلال سنة 2019، حيث ساهم المصنع في تمويل الصادرات ب110 مليون دولار، ويؤكد المصدر أن الحديد المنتج في الجزائر اليوم وكافة المشاريع الموجودة كافية لتغطية احتياجات السوق ويتعلق الأمر بحديد التسليح، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية 8 مليون طن في حين لا تتجاوز الاحتياجات في أقصى حالاتها 5 مليون طن. وسيتم أيضا وفقا لنفس المصدر خلال سنة 2020 تسليم 3 آلات ضخمة لتنقية السدود والموانئ، كما يرتقب قطع أشواط في مجال “التجمع” الموقّع بين مجمع إيميتال والشركة الأمريكية “NOV” لتصنيع معدات فرز البترول الخام والموقع شهر أكتوبر 2017 مع العلم أن نسبة الإدماج في هذا المشروع تتراوح بين 50 و70 بالمائة، وهو ما من شأنه تقليص فاتورة استيراد هذه المعدات التي تعادل ملايين الدولارات. وبالنسبة لمشاريع “ألفابايب” فرع إيميتال، يرتقب أن يسلم هذا الأخير خلال سنة 2020 المشاريع الموقعة مع سوناطراك وسونالغاز وتحقيق عقود تصدير نحو أوروبا وليبيا، تصل 15 مليون دولار .