24 ساعة فقط عن تتويج الفريق بكاس الجمهورية وفي غمرة الاحتفالات الكبيرة التي تميز الفريق في مختلف مناطق الوطن، تحولت مأدبة عشاء على شرف أعضاء الفريق إلى جلسة احتجاجية من طرف اللاعبين لتسوية مستحقاتهم العالقة. وطالب اللاعبون في عشاء أقامه سفير الجزائر بايطاليا معريف بفندق الهيلتون ليلة الجمعة بتسوية مستحقاتهم ومنحهم العلاوات المتعلقة بمنحة الإمضاء. وفي الوقت الذي قدم الرئيس الشرفي للمولودية تهنئة اللاعبين على المجهودات التي بذلوها، اعتبر زملاء باجي أن الأجدى هو تسوية مستحقاتهم العالقة وليس تقديم خطابات جوفاء والزج باللاعبين في الأزمة الإدارية التي يعيشها في الصراع على كرسي الرئاسة. ويطالب لاعبو المولودية بتسليمهم الشطر الثاني من منحة الإمضاء كاملة والمقدر ب50 بالمائة كاملة، في الوقت الذي تنوي الإدارة منح اللاعبين 20 بالمائة من نصف قيمة الإمضاء بينما يتم مناقشة ال30 بالمئة المتبقية وفق أداء اللاعب. وتوترت العلاقة بين اللاعبين ورئيس النادي عمر قطرانجي الذي وعدهم بحل المشكل، وهو الأمر الذي لم يرتاح له سفير الجزائر بايطاليا رشيد معريف وطلب منه حل المشكل في اقرب وقت. إلى ذلك تساءل الكثير من الوسط الكروي في المولودية عن جدوى الإجراء الذي قام به رشيد معريف رغم انه قدم استقالته، حيث أثار اجتماعه مع اللاعبين والطاقم المسير للفريق الكثير من الجدل فيما إذا كان باسمه الشخصي أو كرئيس شرفيي للعميد، وهو الذي أعلن استقالته من هذا المنصب قبل أسبوعين من الآن. الإدارة تتعهد بحل المشكل قبل يوم الثلاثاء وتعهدت إدارة المولودية بحل المشكل قبل يوم الثلاثاء وهو ما هدأ من روع اللاعبين الذين أكدوا بأنهم سيشنون حملة شرسة على الإدارة إن هي لم توف بوعودها وتسليمهم كامل مستحقاتهم. وتسبب تأخر حصول اللاعبين على مستحقاتهم إلى تأجيل دخولهم في عطلة، الأمر الذي أزعجهم كثيرا ودفع ببعض اللاعبين المنتهية عقودهم إلى عدم تجديد عقودهم أو طرح شروط تعجيزية لتجديد عقودهم في الفريق. وكانت إدارة المولودية قد تفاءلت كثيرا بالتتويج المحقق الذي كان من المزمع ان يقلص الضغط على الإدارة ويعيد الاستقرار إلى النادي، بيد ان اللاعبين أكدوا بان سير الأمور بهذه الطريقة يدفعهم الى الهروب نحو فرق أخرى أكثر استقرارا. وكان اللاعب حاج بوقاش قد أعطى موافقته بالتجديد في الفريق اذا لم يحصل على أي عقد احترافي، وكلن باجي قد أبدى رغبته في الإمضاء للمولودية إلى غاية 2010. ويتواجد كل من بوعصيدة، حجاج، باجي، حمادو، زميت، بداش وبابوش دون ارتباط مع الفريق بعد أن انتهت مدة العقد الذي يربطه بالفريق. الماليون يغادرون الجزائر اليوم بعد أن استنجدوا بمصطفاوي ويرتقب ان يغادر الثاني المالي كوليبالي و ديارا إلى بلدهما مالي لقضاء العطلة رغم تأخر حصولهم على مستحقاتهم من طرف الإدارة الحالية، بينما غادر سيدبي باتجاه موطنه أمس. واضطرت الثلاثي المالي إلى الاستنجاد بالمسير نبيل مصطفاوي الذي قدم لهم قيمة مالية من ماله الخاص قصد السماح لهم بالتوجه الى بلادهم، على أمل اتخاذ القرار الأخير بخصوص مصيرهم. وودع المدافع كوليبالي زملاءه خاصة وانه يوشك على توقيع عقد احترافي لم يكشف عنه، وتلقى اللاعب عروضا من أندية ألمانية، فرنسية وتركية. بينما سيتم تسريح المهاجم ديارا بعد أن اثبت محدودية مستواه من خلال فسخ العقد بالتراضي مثلما اشرنا إليه في أعدادنا السابقة، أما بخصوص اللاعب سيديبي فان مصيره مرهون بقرار من الطاقم الفني حيث يحتمل بقاءه في الفريق لموسم آخر. الإدارة تقرر الاحتفاظ بالطاقم الفني قررت إدارة الفريق الاحتفاظ بالطاقم الفني الحالي الذي قاد الفريق إلى التتويج بكاس الجمهورية مع احتمال تدعيمه ببعض العناصر وفقا لاحتياجات الفريق. و يحتمل جدا أن يتم انتداب مدرب جديد للحراس خلفا للمدرب عبد الرزاق حرب الذي لم يحظ بالإجماع نتيجة ما حدث مع الحارس عبدوني منتصف الموسم الماضي. وستتفاوض الإدارة مع المدرب فابرو من اجل تمديد العقد حيث تم اقتراح تجديده لمدة ثلاثة مواسم جديدة رفقة المساعد عبد الحق مقلاتي والمحضر البدني الفرنسي جاكي روش. يحدث في المولودية فقط: مناصر وتركي يحصلان على ميدالية ومدرب الحراس وديارا يحرمان منها في مهزلة كبيرة في حفل تسليم الميداليات أثناء تتويج المولودية، تسلم كل من المسير السابق للمولودية تركي مسعود واحد المناصرين يدعي حكيم قلي من الشراقة ميدالية رغم أنهما لم يكونا ضمن فريق المولودية لهذا الموسم. ونتج عن ذلك حرمان كل من مدرب الحراس عبد الرزاق حرب وكذلك اللاعب المالي لأسانا ديارا من الحصول على الميدالية المخصصة لهما خاصة وأنهما من ضمن التعداد المشكل من 30 فردا المزمع حصوله على الميدالية والتشرف بلقاء الرئيس. وكانت المفاجأة كبيرة للبعض عن كيف تسلل كل من الرئيس السابق للفرع مسعود تركي والمتورط في سوء التسيير في عهدة الرئيس السابق الدكتور مسعودي، بالإضافة إلى المناصر المقرب من الفريق. ويرجح أن يكون أطراف من المكتب المسير الحالي قد تورطوا في ذلك خاصة وان تركي ورغم انه كان بعيدا عن تسيير الفريق إلا انه ظل صاحب القرار خلف الكواليس خاصة وانه يقف وراء الانقلاب الذي تعرض له الدكتور مسعودي وهو من استقدم كل من نبيل مصطفاوي وخالد عدنان مسير الفرع حاليا، كما أن رئيس الديركتوار عمر قطرانجي يستشيره في كل صغيرة وكبيرة. ويحتمل أن يكون هذا الثنائي قد تسلل إلى منصة التتويج بحملهم لشارات مغلوطة، خاصة وان الحرس الرئاسي هو من تكفل بمراقبة كل صغيرة وكبيرة وحرص على فرض شارات إضافية على المصورين، ومنحت لهم بعد انتقاء شديد حيث استثني مصورو الأسبوعيات المتخصصة دونهم من باقي المصورين بتصوير الرئيس والفريق المتوج عن قرب. يوسف.بن محمد