أكد وزير الشؤون الدينية أن برنامج الحكومة نص صراحة على أهمية المرجعية الدينية للأمة الجزائرية والسعي إلى خدمتها وترقيتها. وأوضح لخميسي بزاز باسم الوزير، في كلمة عقب انطلاق فعاليات الملتقى الدولي الثاني الشيخ محمد التباني والمدرسة الاشعرية "المعرفة العقدية وأثرها في وحدة الأمة" بولاية برج بوعريريج، أن الموروث العقدي الذي يتميز بالوسطية والاعتدال والرافض لكل أشكال الغلو والانحراف هو الاسمنت الملحم للأمة الجزائرية، مشيرا إلى أن المعرفة العقدية تدعو الفرد إلى الاهتمام بمصادرها النقية الصافية حتى لا يصبح التدين مجرد انتماء أجوف وشعارا باردا وميراثا مبتذلا. وحذر وزير الشؤون الدينية من محاولة الإساءة إلى المعرفة العقائدية من خلال وصفها أو تسميتها ب"الايدولوجيا" التي تعتبر نتاجا فكريا تختلف بشأنه الرؤى وتتفق دون وجود أساس معرفي يمكن الاحتكام إليه، مشيرا إلى أن العقيدة الإسلامية هي أبعد ما تكون عن الايدولوجيا التي وصفتها بها الكثير من الكتابات الفرنسية بشكل خاص.