* email * facebook * twitter * linkedin أشرف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور بوعبد الله غلام الله والمفتش العام لوزارة الشؤون الدينية السيد بزار لخميسي، ووالي الولاية على افتتاح الملتقى الدولي الثاني حول الشيخ التباني والمدرسة الأشعرية في العقائد بعنوان «المعرفة العقائدية وأثرها في وحدة الأمة واستقرارها»، نشط فعالياته أساتذة جامعيون ومشايخ من داخل الوطن وخارجه (الإمارات العربية المتحدة وموريتانيا والمملكة العربية السعودية ومالي)، وممثلين عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. ودعا بوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الذي نظم الملتقى تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية ولاية برج بوعريريج، في تدخله إلى «تسليط الضوء على جهود السلف في المحافظة على المرجعية الدينية والوحدة الوطنية»، مشيرا إلى أن «الإسلام والوطنية في الجزائر يمثلان وجهان لعملة واحدة ولا يمكن التفريق بينها»، داعيا إلى «الابتعاد عن الكراهية والتفرقة ومحاربة كل أشكال التكفير والتطرف»، مثمنا في هذا السياق مسعى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضي بتأسيس قانون يجرم الكراهية والتكفير وكل أشكال الفرقة بين الجزائريين. كما نوه المتحدث بجهود الدولة في ترقية الموروث الإسلامي والتراث المادي وغير المادي بالنظر إلى الأهمية البالغة التي يمثلها في توطيد وصون المرجعية الدينية الوطنية، مبرزا في ذات السياق دور ومآثر السلف الصالح في تكريس القيم الحضارية السامية للعقيدة الإسلامية الصحيحة التي تعزز الوحدة الوطنية. وأكد متدخلون في هذا الملتقى على «رد الاعتبار لعلماء الجزائر ومشايخها والتعريف بهم» على غرار الشيخ التباني الذي ساهم بشكل فعال في المحافظة على المرجعية الدينية الجزائرية ووحدة الأمة واستقرارها، حيث أبرز الأستاذ الموريتاني محمد المختار حامدي دور مدارس الأشعرية في نشر قيم التسامح ونبذ التطرف، الذي أرجع مؤخرا إلى الابتعاد عن الإسلام الصحيح، مؤكدا على «ضرورة التمسك بالوحدة الإسلامية ورفض أي دخيل من الشعارات أو الأسماء المعبرة عن اتجاهات فكرية متعصبة تدعو إلى التفرقة والكراهية». وتتواصل فعاليات الملتقى لليوم الثاني والأخير اليوم بمداخلات حول «التوازن بين العقل والفكر الأشعري» و»أثر العقيدة الأشعرية في قوة دولة الموحدين» و»مقصد الأشاعرة من عقيدة الصفات الإلهية» و»أسس المرجعية الدينية عبر العصور» و»الدور المعرفي للنخب الدينية الجزائرية في الخارج».