راسلت الحركة الجمعوية والأعيان والمئات من المواطنين بالولاية الجديدة تقرت، وزارة النقل والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بعد قرار هذه الأخيرة توقيف قطار كوراديا الذي يشغل خط تقرت باتجاه قسنطينة ذهابا وإيابا، وجاء هذا القرار عكس ما طمأن فيه المدير العام للشركة بن جاب الله مواطني المنطقة بتنويع ومضاعفة خطوط النقل عن طريق السكة الحديدية أثناء احتكاكه المباشر مع السلطات المحلية وأعيان المنطقة خلال زيارته الأخيرة لتدشين خط تقرت الجزائر العاصمة خلال شهر سبتمبر الماضي في حفل بهيج سبق الانتخابات الرئاسية وتفاعل معها السكان. وحسب المكلفين بعملية جمع التوقيعات للضغط على الجهات المركزية إعادة قطار كوراديا السريع للعمل انطلاقا من محطة تقرت، فإن توقيف هذا القطار عن الخدمة بمحطة تقرت ليس له أي مبررات بالرغم العدد القليل من الزبائن وذلك بسبب التوقيت الغير ملائم تماما لانطلاقة القطار باتجاه قسنطينة، حيث سبق وأن اقترح مواطنو المنطقة تعديل توقيت الانطلاق بالإضافة إلى تمديد الخط صوب ولاية عنابة الذي من شأنه أن يضاعف عدد المسافرين المتجهين صوب شرق البلاد وكذا الطلبة الجامعيين الذين يزالون دراستهم بعنابة وباتنة وقسنطينة. وتشهد محطة السكة الحديدية بتقرت حركية وحيوية كبيرة منذ إعادة الاعتبار لخطوط نقل المسافرين وخاصة العاصمة، حيث يعرف هذا الخط إقبالا كبيرا من طرف مواطني المنطقة والعائلات بما فيها المواطنين القادمين من المدن المجاورة كالوادي وحاسي مسعود وورقلة وكذا الحجيرة مطالبين بجعل هذا الخط بشكل يومي بدل 3 رحلات في الأسبوع وكذا إعادة خط تقرت باتجاه قسنطينة للعمل من جديد.