تلقى الناخب الوطني، جمال بلماضي، ضربة موجعة عقب إصابة لاعبه عدلان قديورة مع نادي الغرافة القطري، أنهت موسمه الكروي باكرا، حيث سيغيب عن المواجهة المزدوجة أمام زيمبابوي يومي 26 و29 مارس برسم الجولتين الثالث والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا المقررة السنة القادمة بالكاميرون. وخضع قديورة، الأحد، إلى الفحص الطبي في مستشفى الطب الرياضي وجراحة العظام "سبيتار" في الدوحة، من أجل تحديد حجم الإصابة التي يعاني منها، والتي لم يتم حسمها بشكل نهائي منذ الإصابة التي تعرض لها في الجولة قبل الماضية في مباراة فريقه أمام السيلية. وتخشى إدارة الغرافة والمدرب الصربي يوكانوفيتش أن تكون الإصابة خطيرة وتؤدي إلى غيابه عن الفريق حتى نهاية الموسم، لاسيما وأن الفريق يعاني من غياب أكثر من لاعب حاليا،ويشكل قديورة قوة كبيرة للغرافة في وسط الملعب ويعتمد عليه المدرب يوكانوفيتش في قيادة الفريق، معه مواطنه سفيان هني أحد هدافي الفريق هذا الموسم. وسيكون غياب "الدبابة" كما يحلوا مناداته من قبل جماهير المنتخب الوطني مؤثرا بعض الشيء في استقرار التشكيلة الوطنية، خاصة أنه من الركائز الرئيسية التي يعتمد عليها جمال بلماضي، نظرا لمكانته ومساهمته الكبيرة في تتويج المنتخب الوطني بكأس الأمم الإفريقية التي أقيمت العام الماضي في مصر. في سياق متصل، من حسن حظ المدرب الوطني أن هذه الفترة تشهد تألق عدة لاعبين دوليين في نفس مركز قديورة باستطاعتهم تغطية غيابه، على غرار عودة لاعب لوهافر الفرنسي، فيكتور لكحل، إلى مستواه في البطولة الفرنسية للدرجة الثانية وهو يقدم أداء جيدا. فضلا عن تطور مستوى نبيل بن طالب في تجربته الجديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي نيوكاسل بعد أن عانى مطولا من مقعد البدلاء في شالكة الالماني في بداية الموسم الجاري. أضف إلى ذلك تواجد هريس بن قبلة لاعب نادي بريست الفرنسي في أفضل أحواله، وكذا أسامة شيتة متوسط ميدان اتحاد العاصمة الذي عاد إلى مستوياته السابقة وقد يكون من البدائل المتوفرة لتعويض قديورة. ويعد قديورة من أبرز اللاعبين الجزائريين بالدوري القطري هذا الموسم رفقة كل من سفيان هني في الغرافة، وياسين براهيمي في الريان، وبغداد بونجاح في السد، ومحمد بن يطو في الوكرة. ل.ط