رغم إعلان السلطات العمومية، عن قرار توقيف وسائل النقل العمومية، والخاصة للمسافرين عبر جميع الولايات، تفاديا لانتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك ابتداء من الأحد، إلا أن القرار ضرب عرض الحائط من طرف بعض سائقي "الطاكسي" في العاصمة، حيث زاول منذ الصباح هؤلاء نشاطهم العادي، ودون أي مبالاة بعدوى كورونا. وحسب جولة "الشروق"، في أحياء حسين داي، والقبة، فإن سائق "الطاكسي" كان يتحرك وينقل الزبائن، بشكل عادي، وجماعي يصل في الغالب إلى 3 ركاب. وفي السياق، أكد الأمين العام لتنسيقية سائقي سيارات الأجرة لولاية الجزائر، ناصر صميدة، أن بعض أصحاب "الطاكسي"، الذين ينشطون داخل الولاية، زاولوا عملهم أمس، في انتظار الصدور الرسمي حسبه، لقرار عبد المجيد تبون في الجريدة الرسمية، مشيرا إلى أن التنسيقية أودعت طلبا أمام والي العاصمة، لقبول إبقاء "الطاكسي" في خدمة الأطباء والممرضين، وكل الطواقم الطبية والساهرين على راحة المرضى وكذا الأشخاص الذين يتنقلون يوميا من أجل حملات الوقاية والتنظيف المندرجة في إطار مخطط مواجهة فيروس كورونا المستجد. وقال صميدة، إن سائقي "الطاكسي" بالعاصمة، سيتقاسمون العمل في شكل "كوطة" بينهم في حال قبول والي الولاية طلب التنسيقية، والسماح لهم بالاستمرار في نشاطهم وتوجيهه إلى الأطباء والممرضين، وفرق مكافحة كورونا. وعبر الأمين العام لتنسقية سائقي سيارات الأجرة لولاية العاصمة، وممثل عن سائقي "الطاكسي" بين الولايات، عن رفضه لسوكيات بعض زملائه في هذا النشاط، والذين يحاولون استغلال الوضع لربح الأموال، وانتهاز أمس، وجودهم في مجال النقل الداخلي دون وسائل نقل عمومية، لرفع التسعيرة والتعامل مع الركاب دون اللجوء إلى العداد، وبمبلغ "الكورسة".