أكد أمس الناطق الرسمي بإسم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الله طمين، بأن "وفود هامة من أتباع الطريقة التيجانية، يقدر عددهم بحوالي 145 شخصية دينية صوفية، من مختلف دول العالم، حطوا الرحال في بحر هذا الأسبوع، بعين ماضي، أي إبتداء من الرابع جويلية إلى غاية الثامن أو التاسع منه". وأبرز الناطق الرسمي في بيان إعلامي تسلمت "الشروق اليومي" نسخة منه، أن هذه الوفود، بعد مشاركتها في ملتقى التيجانية الأخير الذي نظمته السلطات المغربية، عادوا من المملكة المغربية تحت قيادة شيخ الطريقة السيد تيرنو أمادو، "ليحجوا إلى الجزائر وبالتحديد إلى زاوية عين ماضي، مقر الخلافة العامة، بعدما خصتهم الدولة الجزائرية بإستقبال حار، مع وضع كل الوسائل الضرورية التي لها صلة بالسياحة الدينية تحت تصرفهم". في هذا الإطار، قال عبد الله طمين، أنه بعد أن كثر الحديث مؤخرا حول أصل الطريقة التيجانية، "نقول بالمناسبة أن قيام وفد من هذا النوع وبهذا الحجم وفي هذا الظرف، يؤكد من جديد أن الطريقة التيجانية كانت ومازالت وستبقى جزائرية الأصل"، مؤكدا أنه لا يمكن لأي نشاط ديني أو ثقافي أو علمي، أن يغير هذه الحقيقة التاريخية، "أي بمعنى أن تنظيم أي تظاهرة في أي بقعة من العالم حول الطريقة التجانية، أو مؤسسها سيدي أحمد التيجاني(الذي ولد وترعرع في الجزائر متوفيا في المغرب بعدما أسس طريقته الصوفية في بلده الأصلي الجزائر)، لا يمكنه أن يغير تاريخ وأصل الطريقة التيجانية الجزائرية، وهي حقيقة يجمع المؤرخون والتيجانيون على أن مكان تأسيسها هو الجزائر، وبالتالي يبقى أصلها جزائري". في سياق متصل، تساءلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على لسان ناطقها الرسمي، هل يمكن لأي كان أن يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية، الأمير عبد القادر بن محي الدين سوري الأصل بحكم أنه توفي في سوريا الشقيقة؟، "بالطبع لا، وهو جواب ينطبق على سيدي أحمد التيجاني كذلك". وأوضح البيان في الأخير، بأن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، بإشرافها على الملتقى الدولي للإخوان التيجانيين، أيام 23-26 نوفمبر 2006، لم تكن لديها حسابات أو خلفيات أو أغراض سياسية حول أصل الطريقة التيجانية، ولم تكن تريد الدخول في منافسة مع أي كان، بل كل ما في الأمر أنها أخذت بعين الإعتبار رغبة لم شمل أعضاء الأسرة التيجانية عبر العالم في منبع الطريقة التيجانية بعين ماضي بولاية الأغواط. ج/لعلامي: [email protected]