تم ليلة أول أمس الإعلان عن عجائب الدنيا السبع الجديدة على هامش حفل مبهر في ملعب بنفيكا بلشبونة البرتغالية نقل على الهواء مباشرة إلى أكثر من 100 دولة، وذلك بعد عملية تصويت شعبية جاوزت 70مليون في اقتراع عبر الانترنت قاطعته منظمة الأممالمتحدة للتربية و الثقافة و العلوم "اليونسكو" معتبرة أن التصويت تم على أساس عاطفي ولم يعتمد على معايير علمية الشيء الذي زاد من الجدل حول مصداقية النتائج. أسفرت العملية على اختيار مدينة البتراء الأردنية عاصمة دولة الأنباط، إلى جانب سور الصين العظيم، و تمثال المسيح المخلص في البرازيل ،ومدرج الكولوسيوم في روما، و ضريح تاج محل في الهند، وآثار حضارة الأنكا في ماشو بيشو في بيرو، ومدينة مايا القديمة في شيشن-إيتزا بالمكسيك. فيما اعتبر المنظمون الحدث مميزا و ناجحا حسب تصريحاتهم لمختلف وسائل الإعلام بوابل من العبارات الساخنة على غرار "لم يحدث من قبل في التاريخ أن شارك مثل هذا العدد الكبير من الناس في قرار عالمي"،و عدة تصريحات كشفت على عقدة الهوية المحرك الأساسي في هذه الخطوة التي لقيت الكثير من الاستهجان خاصة من قبل أبناء" أهرامات الجيزة" احد أهم المصنفات في قائمة العجائب السبعة القديمة والتي اعتبرت "عجيبة شرف" حيث ذكر منظموا مسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة أن هذه المسابقة تمثل فرصة لتحقيق المساواة الثقافية العالمية والاعتراف بانجازات مجتمعات تقع خارج أوروبا والشرق الأوسط. وقد أعاد هذا التصويت إلى الأذهان عجائب الدنيا السبع القديمة التي اختيرت قبل نحو 200 عام قبل الميلاد وهي: معبد أرتيميس في إيفيز (الواقعة حاليا في تركيا) وحدائق بابل المعلقة (العراق) وضريح هاليكارناسوس في بودروم (تركيا) وتمثال رودس العملاق (اليونان) ومنارة الإسكندرية (مصر) وتمثال زيوس العملاق في جبل الأوليمب (اليونان) وأهرامات الجيزة الثلاثة (مصر) وهي الوحيدة الباقية إلى الآن. و قد عبر الجزائريون عن امتعاضهم مما حدث عبر رسائل الكترونية موزعة عبر مختلف الوكالات، وأعاب بعضهم موقف وزارة الثقافة من تغييب أهم مصنفات الجزائر عن مسابقة عجائب الدنيا،وقد اتصلت الشروق اليومي بمدير التراث الثقافي بالوزارة مراد بطروني ليتفادى هذا الأخير الخوض في الموضوع متحججا على عادة "المسؤولين الكبار"بالاجتماعات "المصيرية" التي عجزت مؤخرا من افتكاك موقع ضمن 22 موقعا في آخر اجتماع لليونسكو. آسيا شلابي