أمام الانتشار المتواصل لوباء كورونا، قررت العديد من اللجان المشكلة في هذا الشأن على مستوى العديد من البلديات والقرى بولاية بجاية، بفرض حجر صحي شامل على مواطنيها وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح الأمنية، كما هو الحال ببلدية فرعون التي أعلنت الحجر الصحي الشامل على سكانها، حيث قررت خلية الأزمة المشكلة لهذا الغرض بغلق ومراقبة كل المحاور المؤدية من وإلى إقليم البلدية مع إطلاق حملات تطهير تمس كل شوارع وأزقة البلدية مع تعقيم المركبات القادمة من خارج حدود هذه الأخيرة، كما تم في هذا الصدد تحسيس كل زوار البلدية بضرورة عزل أنفسهم لمدة 14 يوما. ولإنجاح العملية، فقد تم وضع خمس نقاط مراقبة بمداخل البلدية تشتغل 24 ساعة على 24 بالتنسيق مع الشباب المتطوع ومصالح الدرك الوطني. من جهة أخرى، فقد رفعت العديد من الجمعيات التحدي منذ وصول جائحة كورونا إلى الولاية، من خلال تشكيل خلايا أزمة لمواجهة هذا الوباء، كما هو الحال بقرية آيث مبارك التابعة لبلدية تاسكريوت، أين تم تشكيل فرق تتولى مهمة تعقيم كل زوايا القرية بشكل دوري وكذا تعقيم كل المركبات التي تدخل إقليم القرية المذكورة، بالإضافة إلى التنسيق بين مختلف أطياف المجتمع لغرض جمع كل ما تيسر من تبرعات لصالح فقراء المنطقة وذوي الدخل اليومي، الذين انعدمت أرزاقهم جراء التدابير الوقائية التي أقرتها الحكومة في إطار محاربة العدوى. وقد انطلقت عملية صناعة الكمامات الصحية بقرية الصنادلة التابعة لذراع القائد شرق الولاية، حيث عملت خلية الأزمة المشكلة حديثا على توفير كميات من القماش الخاص وأدوات الخياطة، لنساء القرية اللواتي تطوعن لعملية خياطة الكمامات التي توجه فور الانتهاء منها إلى التعقيم باعتماد تقنية الحرارة تفاديا للمعقمات الكيماوية كالجافيل والكلور وغيرها من مسببات الحساسية، وحسب أصحاب المبادرة، فقد تطوعت أزيد من 25 امرأة لهذه العملية من خلال خياطة كمامات ذات جودة عالية تستجيب لكل المعايير، حيث سيتم منح هذه الكمامات كمرحلة أولى لفائدة المرضى وكبار السن في انتظار تعميم العملية على المواطنين والتجار وكذا في الحالات الخاصة على غرار الجنائز، بالإضافة إلى تخصيص كوطة من هذه الكمامات لفائدة الطواقم الطبية الناشطة بالمنطقة.