تتكرر مهازل أنبوب نقل وتوزيع المياه الضخم "الماو" الذي يربط عدة ولايات بغرب البلاد بالمياه الشروب، على غرار ولايات وهران ومعسكر وغليزان ومستغانم، حيث وقع الثلاثاء، كسر مفاجئ على مستوى القناة الرئيسية لرواق التحويل "الماو" القادمة من سد الشلف، حسب ما أفاد به بيان لشركة المياه والتطهير لوهران "سيور"، وناشد العديد من المتتبعين للشأن العام وزير الموارد المائية براقي أرزقي والمصالح الأمنية المختصة بفتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب الحقيقية، وراء انقطاعات المياه والأعطاب التقنية المتكررة بين الفينة والأخرى والتي من شأنها حرمان الملايين من السكان من التزود بالمياه الشروب، والمثير للتساؤل هو أن أنبوب الماو تعرض لعدة أعطاب وانفجارات ضخمة في مساره تتخطى 10 مرات من الفترة الزمنية، الممتدة ما بين شهري جويلية من سنة 2019 وأفريل الجاري، وخلف الانقطاع الأخير استياء بالغا وسط المواطنين، باعتبار أن المياه الصالحة للشرب جد ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة وشهر الصيام رمضان الذي ترتفع وتيرة استهلاك المياه فيه. وتعود سيناريوهات قطع المياه وتذبذبها على لسان شركة المياه والتطهير لولاية وهران "سيور" التي أعلنت أمس، عن كسر وصفته بالمفاجئ كالمعتاد في جميع بياناتها الصحافية، على الساعة 4ساو45 د من صبيحة يوم الثلاثاء 28 افريل على مستوى القناة العمومية "الماو"، ذات القطر 2000 ملمتر، القادمة من سد الشلف، وهذا على مستوى بلدية صيادة بولاية مستغانم، حيث سيؤدي هذا الكسر إلى تذبذب في التموين بالمياه الصالحة للشرب، على مستوى كل من ولايات وهران ومعسكر مرورا بمستغانم وغليزان. وتضيف خلية الاتصال لشركة سيور، أن هذا العطب سيؤدي إلى تخفيض نسبة إنتاج المياه الصالحة للشرب بنسبة 10 بالمائة، مما سيحدث تذبذبا في التموين بالمياه الصالحة للشرب على مستوى المناطق التالية من ولاية وهران على غرار قديل الجهة الشرقية، حي بوعمامة ببلدية حاسي مفسوخ، مع إمكانية وقوع تذبذبات على مستوى عديد الأحياء، من ضمنها، دائرة بطيوة والجهة العليا لأرزيو، والجهة العليا لسيدي البشير وناحية من حي النجمة ووسط مدينة وادي تليلات وحي 3100 سكن والجهة الغربية من مدينة وهران. جدير بالذكر أن مشروع الماو الذي أشرفت عليه شركة "أوتي أر أش بي" المملوكة لرجل الأعمال المحبوس بالحراش علي حداد، بالتنسيق مع شركات مقاولة ومناولة والذي كلف أزيد من 3200 مليار سنتيم، وبعد سنوات قليلة ظهرت به عيوب كارثية، لاسيما بالمنطقة المسماة بمرسى الحجاج 52 كلمترا شرق وهران، حيث انفجر هذا الأنبوب 3 مرات في شهر جويلية من سنة 2019، بسبب الغش المفضوح الذي مس هذا المشروع، بل راحت جهات أخرى تسعى لمشروع قناة مزدوجة للماو بحجة تزويد وهران بالمياه وضمان عدم تذبذبها بحجة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في ظل الوضع المالي المتأزم للبلاد، الذي لا يسمح بتمويل مشروع مواز للماو، الذي قد تفوق تكلفته مئات الملايير.