أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، السبت، إحرازها تقدماً جنوب العاصمة طرابلس، باستعادتها السيطرة على معسكرات ومواقع كانت تحت سيطرة القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، كما نقلت وكالة فرانس برس. وأوضح العقيد محمد قنونو المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في بيان، أن "قواتنا تُبسط سيطرتها على معسكرات الصواريخ واليرموك وحمزة وتواصل تقدمها وملاحقة فلول ميليشيات حفتر الهاربة". وتعد المعسكرات الثلاثة أكبر المعسكرات جنوبطرابلس. وأضاف قنونو، أن "سرايا الهندسة العسكرية تتعامل مع ألغام زرعتها الميليشيات قبل فرارها". ونشرت وسائل إعلام محلية صوراً تظهر انتشاراً لقوات حكومة الوفاق داخل المعسكرات الثلاثة، فيما لم تصدر قوات حفتر أي تعليق حتى الآن على خسارتها هذه المواقع. #عملية_بركان_الغضب: المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو :قواتنا البطلة تُبسط سيطرتها على معسكرات الصواريخ و اليرموك و حمزة و تواصل تقدمها و ملاحقة فلول ميليشيات حفتر الهاربة#طرابلس #ليبيا Julkaissut عملية بركان الغضب Lauantaina 23. toukokuuta 2020 ويأتي ذلك بعدما أعلنت قوات حفتر الأسبوع الماضي تحريك وحداتها لمسافة تراوح بين كيلومترين وثلاثة حول طرابلس. وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر: "قررنا تحريك القوات في جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 – 3 كيلومترات لتوسيع المجال في مساحة طرابلس لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين خلال عيد الفطر". ودعا المسماري حكومة الوفاق الى سحب قواتها وإنشاء منطقة خالية من "التوتر والتصادم" لتجنب الاشتباكات خلال عطلة العيد، لكن حكومة طرابلس لم ترد على طلب قوات حفتر. والتقدم الأخير الذي أحرزته قوات حكومة الوفاق جنوبطرابلس هو الأول منذ العام الماضي، إذ أن المعسكرات الثلاثة التي استعادتها كانت تسيطر عليها قوات حفتر منذ تشرين أكتوبر 2019. ومنذ إطلاق حكومة الوفاق الوطني عملية "عاصفة السلام" مدعومة بطائرات تركية بدون طيار نهاية مارس الماضي، نجحت في استعادة السيطرة على قاعدة "الوطية" الجوية الإستراتيجية. وسبق ذلك استعادة مدن الساحل الغربي، لتكون المنطقة الممتدة من العاصمة طرابلس غرباً وصولاً إلى معبر راس جدير الحدودي مع تونس، تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني بالكامل. وتشن القوات الموالية لحفتر هجوماً منذ أفريل من العام الماضي، في محاولة للسيطرة على طرابلس.