قال الدولي السابق بوزيد محيوز أنه من أكثر ضحايا اللاعبين الدوليين الذين تعرضوا للظلم قبل مونديال 82، حيث شارك في التصفيات قبل حذف اسمه في النهائيات، مضيفا أن علي بن شيخ كان يستحق التواجد بإسبانيا، محملا الطاقم الفني المتكون من الثلاثي مخلوفي وسعدان وخالف حرمانهما من ذلك، حيث أكد أنهم كانوا يسيرون منتخب 82 بتعليمات فوقية، وكشف أنه مع استمرار زطشي على ٍرأس الفاف لمواصلة مشروع بلماضي الناجح ولن يرشح أحدا لخلافته، وقال أنا ضد استئناف البطولة ولو استأنفت ستكون ضعيفة جدا. أين هو محيوز؟ في بيت فريق القلب المولودية أشرف رفقة عمر بطروني وباشطا ومخلوفي على الفئات الشبانية لأقل من 17 سنة و19 سنة، وهذا مند خمس سنوات، وهذا بعد أن كنت سابقا أمارس التجارة. وهل تتابع أخبار فريقك وهل أنت راض عنه هذا الموسم؟ أجل لكنني غير راض على مشوار الفريق هذا الموسم خاصة بعد إقصائه من منافسة الكأس، حتى أمل الفوز بالبطولة ضئيل جدا، وفي الأمس كان فريق المولودية كل موسم يتوج بلقب البطولة أو بكأس الجمهورية ولكن مؤخرا أصبح يخرج نهاية كل موسم خاو اليدين. وما هي أسباب تراجع عميد الأندية الجزائرية في نظرك؟ الاعتماد على استقدام اللاعبين، وإهمال سياسة التكوين، مع العلم أن مدرسة المولودية تزخر بلاعبين شبان انتقيناهم وهم أبناء 6 سنوات، حيث تدرجوا في كل الفئات وأؤكد لكم أنهم مستقبل المولودية لو أتيحت لهم فرص البروز. كيف تقيم مشوارك مع المولودية كلاعب؟ قضيت قرابة 15 سنة، تحصلت خلالها على 12 لقبا، منها 5 ألقاب وطنية و4 كؤوس للجمهورية وكأس افريقية للأندية البطلة لسنة 1976، وكاسين مغاربيتين وهو مشوار جد مشرف وغني. ماذا تقول عن التتويج بكأس إفريقية للأندية البطلة ضد حافيا كوناكري؟ أفيدكم علما أن مدرب الأهلي المصري أنداك عندما فزنا عليه بثلاثية نظيفة أعترف بقوتنا ورشحنا للتتويج بالكأس، وفي لقاء الذهاب ضد الفريق الغيني حافيا كوناكري انهزمنا بواقع 3-0 وعانينا من ظلم التحكيم، لأنه ساهم بأخطائه المقصودة في تسجيل هدفين بطريقة غير شرعية، والحمد لله في لقاء الإياب استدركنا الأمر وتوجنا بالكأس عن جدارة واستحقاق. ومع الفريق الوطني؟ استدعيت للفريق الوطني43 مرة، وكنت من بين الذين شاركوا في تأهل الجزائر للمونديال الاسباني سنة 1982، لكنني أتأسف لعدم استدعائي للنهائيات، كما فزت بالميدالية الذهبية لحساب الألعاب الإفريقية سنة 1978 بالجزائر، وحصلت على لقب نائب بطل إفريقيا سنة 1980 مع الفريق الوطني سنة 1980 بنيجيريا، ووصلت إلى ربع نهائي الألعاب الاولمبية 1980 بموسكو. بودنا أن تطلعنا عن سبب إبعادك عن مونديال إسبانيا 82؟ أنا أكثر اللاعبين الدوليين الذين تعرضوا للظلم، حيث حرمت من مشاركة كانت أكثر من مستحقة في مونديال اسبانيا 82، وكان الجميع ينتظر تواجدي في مونديال إسبانيا، نظرا لمشاركتي المنتظمة في المباريات التصفوية إلى غاية المباراة الفاصلة أمام نيجيريا بقسنطينة بتاريخ 30 أكتوبر 81، وهذا بعد عشر سنوات قضيتها مع الخضر وكنت قطعة أساسية في التشكيلة، وفي الأخير تم حذف اسمي وأحمل المسؤولية للثلاثي رشيد مخلوفي ورابح سعدان وخالف محي الدين كانوا يسيرون المنتخب بتعليمات فوقية تصلهم عن طريق الهاتف، حيث تعرضت للظلم، وكنت قادر على الظهور بوجه جيد وتشريف الألوان الوطنية، وأتأسف كثيرا لأنني حرمت من مشاركة كانت أكثر من مستحقة في مونديال إسبانيا. وهل هناك لاعبون آخرين تعرضوا للحقرة مثلك؟ أخص بالذكر علي بن شيخ الذي وقعت بينه وبين المدرب خالف محي الدين سوء تفاهم في لقاء المغرب بالرباط 5-1 للجزائر، وكان يستحق التواجد بإسبانيا لكن خالف حرمه من ذلك. وكيف تقيم مشاركة الخضر في أول مشاركة في المونديال؟ لولا المؤامرة الشهيرة بين ألمانيا الغربية والنمسا لذهب جيل 82 بعيدا في المونديال، حيث كنت حاضرا بإسبانيا رفقة كاوة وكلام وتابعت اللقاء الأول ضد الألمان من المنصة الشرفية لملعب خيخون، وأفيدكم علما أنه بعد بداية اللقاء بدقائق أحسست أن زملاء لخضر بلومي سيقلبون الطاولة في وجه رومينيغيه وزملاؤه وكنت أستبعد خسارتهم والحمد لله أنهم فازوا في النهاية بفضل هدفي ماجر وبلومي، ورغم خسارتهم في لقاء النمسا نتيجة الفرحة الزائدة، إلا أنهم استدركوا ذلك في اللقاء الثالث ضد الشيلي. هل لك من ذكريات مع شخصيات سياسية في مسيرتك الرياضية؟ مع بوتفليقة سنة 1976 وبمناسبة تتويجنا بكأس إفريقيا للأندية البطلة ضد حافيا كوناكري ناب عن الرئيس هواري بومدين وجاءنا إلى مقر نادي مولودية العاصمة وهنأنا، كما زارنا بروتوكول الرئيس هواري بومدين عبد المجيد علاهم قبل بداية لقاءنا ضد حافيا كوناكري إلى غرف تغيير الملابس بملعب 5 جويلية وحفزنا على الفوز وأتذكر أنه توقع نتيجة اللقاء. وهل تتذكر لقطات طريفة وقعت لك في أدغال إفريقيا؟ أتذكر أن الأكل كان سيئا للغاية، أين كانوا يقدمون لنا قبل لقاء حافيا كوماكري بغينيا "ستاك يابس" نجد صعوبة كبيرة في هضمه الأمر الذي أدى آنذاك بعبد القادر ظريف بالاستنجاد بمطعم لبناني هناك أين كان يحضر لنا أطباق شهية تشبه الأطباق الجزائرية. وكيف تعلق على تصريح عبد الحميد مراكشي الذي فجر مواقع التواصل الاجتماعي؟ أنا ضد ما ذهب إليه وأؤكد له كأس أمم إفريقيا الأخيرة كانت بفضل أقدام الجزائريين وليس هناك لاعب فرنسي، وأقول له لا تشكك مستقبلا في وطنية زملاء محرز الذين قدموا بطولة في المستوى بشهادة الجميع، وأفيده علما أن الفريق الوطني لسنوات الثمانيات كان يضم لاعبين نشئوا بفرنسا أمثال مصطفى دحلب، وقموح، وقريشي، وجداوي وغيرهم وكلهم دافعوا بشراسة عن العلم الوطني في مختلف المحافل الدولية. وعن قضية التسجيل الصوتي المنسوب إلى رئيس وفاق سطيف فهد حلفاية والمناجير سعداوي؟ قضية التسجيل الصوتي لدى العدالة، وأن اللجنة التي أنشأت مؤخرا استمعت إلى الطرفين بالإضافة إلى تصريحات رئيس إتحاد بسكرة بن عيسى ورئيس أهلي برج بوعريريج بن حمادي، كما أدلى قائد إتحاد بسكرة لخداري بتصريحات لوسائل الإعلام، وإنشاء الله سيتضح الأمر في القريب العاجل. لكن رئيس بسكرة اعترف بأن أطرافا اتصلت به لترتيب لقاء وفاق سطيف ورفض. ما تعليقك؟ أظن أن الملف مازال مفتوحا وأن التحقيقات متواصلة وليس لنا ما نقوله إلا بعد غلق الملف وإصدار نتائج التحقيق. اجتماع المكتب الفدرالي يؤكد استئناف البطولة بعد جائحة كورونا. هل أنت مع أم ضد هذا القرار؟ أنا ضد استئناف البطولة ولو استأنفت ستكون ضعيفة جدا لأن الوقت غير كاف لتحقيق الأندية وهذا بعد توقف دام أكثر من شهرين، وإذا فرضنا أن الحجر الصحي يمتد إلى نهاية شهر جوان ونعلم أن الأندية تحتاج إلى شهر ونصف لتحضير لاعبيها، معنى هذا أن المنافسة تستأنف منتصف شهر أوت الذي يتميز بحرارة شديدة و7 جولات تتطلب على الأقل شهر ونصف معناها أن الموسم الحالي ينتهي نهاية شهر سبتمبر وأن الموسم الجديد ينطلق على الأقل بداية نوفمبر، وأتوقع أن اللاعبين سيعانون من الإرهاق ويؤثر ذلك سلبا على مردودهم، لكنني أنا مع استئناف منافسة كأس الجمهورية. هل تتوقع تواجد الخضر في المونديال العربي 2022؟ أنا متفائل مع بلماضي بشرط أن بضخ دماء جديدة في المنتخب خاصة بعد انخفاض مردود بعض اللاعبين بسبب تقدمهم في السن وأنا ضد جلب نجل زين الدين زيدان الحارس لوكا لخلافة وهاب مبولحي وحارس المولودية شعال أحسن منه بكثير. وهل ترى الخضر أهلا للدفاع عن لقبهم في دورة الكاميرون؟ أكيد لأن المنتخب مازال يؤطره مدرب كبير يعتبر من بين أحسن المدربين العشرة في العالم، أين ترك بصمته في وقت قصير وكون فريق تنافسي أصبح يخشاه أغلب الفرق العالمية خاصة بعد إطاحته بالمنتخب الكولومبي 3-0. وكيف تقيم عهدة الناخب الوطني السابق رابح ماجر؟ ماجر كلاعب شرف الجزائر، لكن كمدرب خيب ظن أنصار محاربي الصحراء، واقترح جمال مناد لتدعيم الطاقم الفني للخضر الذي يشرف عليه جمال بلماضي. هل أنت مع استمرار زطشي على رئاسة الفاف أم ضد؟ أنا مع استمراره لمواصلة مشروع بلماضي الناجح ولن أرشح أي أحد لخلافته. ما هو إحساسك بعد تهاطل العروض على لاعبينا من طرف أكبر الأندية في العالم؟ هذا شرف كبير للجزائر، حيث أصبح بلايلي، ومحرز، ويوسف عطال، وبن ناصر وبن رحمة وبراهيمي وغيرهم يسيلون لعاب اكبر الأندية الأوربية وأتوقع أن ذلك يعود بالفائدة على كتيبة بلماضي الذي صنع منهم نجوما.