ارتفعت نسبة المحبوسين الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا إلى 52 بالمائة، بحيث ترشح للامتحان 884 محبوس نجح منهم 452، في حين لم يتجاوز عدد المحبوسين الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2002 سقف 46. وفيما يخص امتحان التعليم الأساسي، فقد وصلت عدد الناجحين إلى 735 ناجحا من بين 1344 محبوس ترشحوا للامتحان. وقد اصدر رئيس الجمهورية على اثر النتائج المحققة مرسومين رئاسيين بتنظيم تكريم للناجحين في امتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا عبر كامل المؤسسات العقابية وذلك بهدف تحفيز المحبوسين الآخرين كي يسلكوا درب العلم بهدف تسهيل إدماجهم في المجتمع. أوضح مختار فليون المدر العام لادراة السجون وإعادة الإدماج، أن ارتفاع نسبة النجاح وكذا مشاركة المحبوسين في امتحاني التعليم الأساسي والبكالوريا جاء نتيجة للإصلاحات المطبقة في قطاع العدالة والتي دخلت على إثرها السياسة العقابية في ديناميكية جديدة تتمحور بالأساس على إعادة الإدماج. ونفى فليون في هذا السياق، أن يكون الارتفاع في نسبة النجاح داخل المؤسسات العقابية قد جاء بشكل عشوائي، بل جاء كنتيجة لتعديل قانون السجون في فيفري 2005، بالإضافة إلى إعطاء الأهمية للتكفل بتنظيم السجون. وفي هذا السياق، كشف المدير العام لإدارة السجون خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بإقامة القضاة، أن الوزارة رفعت بموجب السياسة الجديدة ميزانية تعليم وتكوين المحبوسين من 37 مليون دينار عام 2003 إلى 90 مليون دينار خلال العام الجاري، كما أن ميزانية التجهيزات الخاصة بالتعليم هي الأخرى ارتفعت من 23 مليون دينار عام 2003 إلى 50 مليون دينار هذه السنة وهو الرقم الذي رشحه المسؤول الأول على إدارة السجون للارتفاع خلال السنوات القادمة. وفي سياق ذي اتصال، أوضح المدير العام أن الوزارة وفرت إلى جانب الإمكانيات المادية مختصين لإقناع المحبوسين بأهمية مزاولة الدراسة بحيث وظفت 150 مختص في الرياضة عام 2005 إلى جانب 429 مختص في علم النفس و76 مساعدة اجتماعية بالإضافة إلى 171 طبيب، كما ارتفع عدد المكونين من 1026 في 37 تخصص عام 2002 الى 1105 في 79 تخصص خلال العام الجري. من جانب آخر، كشف مختار فليون أن الوزارة اعتمدت إجراءات قانونية لتخفيف العقوبة على المحبوسين بهدف تحفيزهم على الدراسة وتسهيل إدماجهم في المجتمع، وذلك من خلال الإفراج المشروط والحرية النصفية بالنسبة للمحبوسين الذين نجحوا في اختبار البكالوريا. وقد وصل عدد المحبوسين الذين استفادوا من هذه الإجراءات إلى 9454 محبوس منذ انطلاق العملية عام 2006. وفي ذات السياق، قال المدير العام أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع العديد من الوزارات والجمعيات التي وصل عددها إلى 56 جمعية، للتحسيس بأهمية السياسة العقابية الجديدة. وفي هذا الشأن،كشف المدير العام أن وزارة العدل نصبت انطلاقا من الشهر الجاري "المصالح الخارجية" التي ستتولى مهام متابعة إدماج المحبوسين المفرج عنهم وذلك بالتواصل معهم خلال الأشهر الستة التي تسبق الإفراج ومعرفة نواياهم وتطلعاتهم، كما تتولى مهام مساعدتهم بعد الإفراج عنهم. سجن الاغواط يحصل على المرتبة الأولى في الباكالوريا حققت المؤسسة العقابية بولاية الاغواط نسبة نجاح بمائة بالمائة في شهادة البكالوريا، حيث ترشح للامتحان 31 محبوس فازوا كلهم برخصة الدخول إلى الجامعة. أما المرتبة الثانية فقد كانت من نصيب المؤسسة العقابية بمستغانم والتي نجح فيها بشهادة البكالوريا 21 محبوس من أصل 22 مترشح. ح.ب