تعرف بعض الولايات منحى تصاعديا في عدد الإصابات بكورونا، منذ تخفيف إجراءات الحجر الصحي، وهو ما جعل اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا تفكر في إعادة فرص الحجر الصحي على بعض المناطق، في حال استمرت عدد الإصابات في منحاها التصاعدي. ولم يستبعد الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار، إعادة فرض الحجر الصحي، على بعض الولايات في حال ارتفاع عدد الإصابات وعدم احترام الإجراءات. وأكد المتحدث، بأنه إذا استمرت زيادة حالات الإصابات والوفيات "ربما ستعود بعض الولايات إلى الحجر الصحي كضرورة ولو لظرف قصير". ولا تزال ولايات مثل البليدةوالجزائر العاصمة وسطيف، تسجل يوميا عددا لا يقل عن 15 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، فيما ارتفع عدد الوفيات، أين وصل إلى 14 ضحية عبر الوطن، وهو أعلى رقم يسجل بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي، وبعدما انخفض عدد الوفيات إلى 7 يوميا. كما ارتفعت عدد الحالات المتواجدة بالعناية المركزة، بعدما تفاءلت السلطات بانخفاضها منذ أيام. وسارع الولاة في الولايات، التي تسجل ارتفاعا في الإصابات إلى احتواء الأمر، حيث أمر والي سطيف نهاية الأسبوع بإعادة غلق بعض المحلات والأسواق، مخافة أن تتحول الولاية إلى بؤرة لكورونا إذا ما استمر المنحنى الوبائي فيها بالتصاعد. ومن جهته، أكد عضو اللجنة العلمية لترصد وتتبع فيروس كوفيد 19، البروفيسور رياض مهياوي، بأنه سيتم إرسال لجان تحقيق خلال اليومين المقبلين إلى للولايات التي تعرف تصاعدا في الإصابات، وعلى رأسها ولايتي سطيفوالبليدة، للوقوف على أسباب الظاهرة التي أصبحت مقلقة. إلى ذلك، اعتبر وزير الصحة عبد الرحمان بوزيد أنه لم يتضح بعد إذا كانت الجزائر تواجه هذه الأيام، موجة ثانية لكورونا. وتعرف غالبية دول العالم مؤخرا، تزايدا في عدد الإصابات، كما أقدمت الصين على غلق عاصمتها بيكين، بعد التأكيد على ظهور موجة ثانية لكورونا، اعتبرها المختصون الصينيون "أكثر فتكا من الأولى".