في حال استمرار ارتفاع عدد المصابين بكورونا ** تصاعد مقلق لأرقام الإصابات في عدة ولايات ** لم يستبعد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إمكانية إعادة غلق المحلات التجارية التي تم فتحها مجددا الأسبوع الماضي، في إطار تخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتفشي كورونا، وذلك في حال استمرار ارتفاع عدد المصابين بكورونا، وسط دعوات متزايدة إلى ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وغيره من الاحتياطات الضرورية لتجنب تفشي الفيروس القاتل الذي حصد، وفق آخر حصيلة، أرواح ثلاثة جزائريين آخرين، لترتفع حصيلة ضحاياه إلى 453 جزائرياً حتى الآن.. س. عبد الجليل وجاء تأكيد الرئيس تبون خلال مقابلته الصحفية مع عدد من وسائل الإعلام الوطنية نية السلطات إصدار قرار يقضي بتعليق بعض الأنشطة التجارية التي تم بعثها، وغلق محلات أصحابها في حال تواصل المنحى التصاعدي لانتشار كورونا ليؤكد أنّ السلطات العليا في البلاد تحاول جعل قراراتها مواكبةً لتطورات الوضع الصحي في البلاد، علما أن الأيام الأخيرة شهدت تسجيل إصابة مئات الجزائريين بكورونا، وعرفت بعض الولايات، لاسيما بشرق البلاد "طفرات نوعية" في الأرقام تنذر بما هو أسوأ في حال عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة. وبهذا الصدد، أكد البروفيسور رياض محياوي، عضو لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، أنه بعد فتح المحلات، تم ملاحظة "عدم احترام قواعد الوقاية من طرف المواطنين"، مشددا على ضرورة تعميم ارتداء الكمامات وعدم التراجع عن اليقظة. وسجلت خلال 24 ساعة التي سبقت أمسية الجمعة 148 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر ليرتفع العدد الإجمالي إلى 4154 حالة، فيما سجلت 3 وفيات جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 453 حالة، حسب ما كشف عنه أمس الجمعة الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار. وأوضح الدكتور فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19، أن الوفيات الثلاث الجديدة سجلت بكل من تيزي وزو وبرج بوعريريج وقسنطينة مضيفا أن إجمالي الحالات المؤكدة موزعة عبر 48 ولاية. وأشار ذات المتحدث، إلى أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء ارتفع إلى 1821 من بينها 42 حالة خلال 24 ساعة. وتعد البليدةوالجزائر وسطيف وعين دفلى وبرج بوعريريج من بين الولايات التي سجلت أكبر عدد للحالات خلال الساعات الأخيرة. وفيما يتعلق بالحالات تحت العلاج، فقد بلغ عددها 7026 وتشمل 2776 حالة مؤكدة حسب التحليل المخبري و4250 حالة محتملة حسب التحليل بالأشعة والسكانير، فيما يتواجد 24 مريضا حاليا في العناية المركزة. واعتبر ذات المسؤول أن قرار تقليص بعض القيود عن الحجر الصحي اتخذ للتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لفائدة المواطنين، مؤكدا أن الحد من تفشي هذا الوباء من واجب كل المواطنين وعبر كل الولايات، حيث يستدعي الاحترام الصارم لقواعد النظافة العامة ومسافة التباعد خاصة في الأسواق والمحلات التجارية. ويوم الخميس، تم الإعلان عن تسجيل 158 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر خلال 24 ساعة، فيما سجلت 6 وفيات جديدة. وتعد البليدة وعين الدفلى وقسنطينة وعنابة من بين الولايات التي سجلت أكبر عدد للحالات خلال الساعات التي سبقت أمسية الخميس. واللافت للنظر أن هناك تصاعدا مقلقا لأرقام الإصابات في عدة ولايات، لاسيما بالشرق الجزائري، خلال الأيام الأخيرة، وفي مقدمتها عنابة وقسنطينة، وبرج بوعريريج، وهو الأمر الذي ردّه متتبعون إلى تزاحم بعض المواطنين بالمحلات والأسواق، ما يقتضي مسارعة السلطات إلى التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتبقى الكرة في مرمى المواطنين أساسا، فهم المدعوون إلى التزام إجراءات الوقاية، لحماية أنفسهم وعائلاتهم..