حمّل وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي أبناء نادي مولودية وهران، المشاكل التي مازالت تعصف بِفريق عاصمة الغرب الجزائري. وطالب الوزير سيد علي خالدي المساهمين بِتغليب المصلحة العامة على الأغراض الشخصية، وتقديم تنازلات، لِإخراج فريق مولودية وهران من عنق الزجاجة. جاء ذلك على هامش زيارة عمل وتفقّد، قادت وزير الشباب والرياضة إلى ولاية وهران. وجدّد الوزير سيد علي خالدي التزام السلطات العمومية بِدعم نادي مولودية وهران، بِالنظر إلى عراقة الفريق، وتتويجاته الكثيرة والكبيرة، وتزويده لِمختلف المنتخبات الوطنية بِعديد مواهب كرة القدم. ومازالت إدارة نادي مولودية وهران لم تُقدّم بعد التقارير المالية للرؤساء السابقين لِفريقها الكروي إلى الفاف، بِسبب تعنّت المساهمين ورغبتهم في رحيل الرئيس الحالي سي الطاهر شريف الوزاني. وهو ما يُغرق نادي الأحمر والأبيض أكثر فأكثر في وحل الفوضى والمشاكل. ويبحث فريق مولودية وهران – الذي تأسّس عام 1946 – عن لقب للبطولة الوطنية منذ أكثر من ربع قرن، وبِالضبط منذ نسخة 1992-1993. بينما لم يتذوّق حلاوة كأس الجمهورية منذ 24 سنة خلت. في حين تدهورت مدرسته وما عادت تُزوّد المنتخب الوطني بِزبدة مواهبها الكروية، عِلما أن صانع الألعاب يوسف بلايلي والمهاجم بغداد بونجاج، تخرّجا من مدرسة رائد شباب غرب وهران وليس مولودية وهران. وفي الموسم الحالي، تموقعت مولودية وهران وسط لائحة ترتيب البطولة الوطنية، في المركز الثامن، قبل إيقافها في مارس الماضي، بِسبب تفشّي جائحة "كورونا". بينما ودّع الفريق كأس الجمهورية من الدور ثمن النهائي. ويبقى أنصار مولودية وهران يحلمون بِفريق تتحسّن طريقة تسييره، بِما يليق بِإسم وسمعة النادي، ويتحوّل الفريق إلى مُطارد للتتويجات وحاصد لها، بدلا من بيع النجوم، وهو السياسة التي تستهوي "البزناسية" الذين ينشطون في الحقول الإدارية الكروية. والتباكي على نقص الدعم المالي، ثم "التطاحن" على امتصاص رحيق الميزانية التي تتغذّى من مساعدات السلطات العمومية.