قال الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك توفيق حكار أن تسربي النفط في الأنبوب الناقل للبترول من حوض الحمراء بحاسي مسعود إلى ميناء سكيكدة، لم يؤثر على الإطلاق على صادرات الجزائر من الخام كونه موجه لمصفاة التكرير بسكيكدة التي كانت تتوفر أصلا على مخزونات كافية وممتلئة، وأشار إلى تحقيقات جارية للتأكد إن كانت أشغال أحد المقاولين قد تسببت فعلا في الحادث. وأفاد الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار في تصريح ل"الشروق" أنه تنقل شخصيا إلى مكان حدوث التسربين بولاية وادي سوف، مشيرا إلى أنه جار نزع الأجزاء المتضررة من الأنبوب النفطي التي يمكن أن تشكل خطرا، وتعويضها وإجراء الإصلاحات اللازمة. وأوضح توفيق حكار أنه بحلول الأحد سيتم استكمال الإصلاحات اللازمة وسيتم إجراء تجارب على الأنبوب للتحقق من انه يشتغل بدون أية مخاطر أو تسربات، ليتم استئناف ضخ الخام نحو ميناء سكيكدة. وعن سؤال حول تأثير التسربين بولاية وادي سوف على صادرات الجزائر من النفط الخام، أكد رئيس مدير عام سوناطراك أن هذا الأنبوب المتوجه إلى سكيكدة وتحديدا إلى المصفاة النفطية المتخصصة في تكرير البترول وإنتاج الوقود. وحسب توفيق حكار فإن مصفاة سكيكدة كانت تتوفر على مخزون كاف من النفط الخام للقيام بعمليات التكرير اللازمة، وخلال هذه الفترة تم استخدام كميات من المخزون الذي كان ممتلئا، وشدد على أنه لهذا السبب فإن الشركة حريصة على إنهاء الإصلاحات في 48 ساعة. وقال "لا يوجد أي تأثير لا على إمكانيات التكرير ولا على صادرات الجزائر من النفط الخام". وبخصوص صحة ما تم تداوله حول تسبب أحد المقاولين في هذا الحادث، ذكر الرئيس المدير العام لسوناطراك أنه تنقل إلى عين المكان وشاهدت الأعمال التي كان المقاول يقوم بها، حيث أنه كان يجلب الرمال من جانب الأنبوب النفطي. وأضاف توفيق حكار انه حتى لا يتم اتهام أي جهة يجب القيام بالتحقيقات اللازمة، وعند انتهاء التحقيق وما سيخلص إليه يمكن تحديد إن كان لما قام به المقاول إسهام في الحادث، لكن لا يمكن توجيه الاتهام قبل انتهاء التحقيق. ولفت مسؤول سوناطراك الأول إلى أن فرقا تقنية تابعة للشركة ستقوم بمعالجة مخلفات التسرب وامتصاص كميات البترول في الوادي ونقلها لكي تعالج في وحدات للشركة، لضمان عدم تضرر البيئة والمحيط. مراقبة المياه الجوفية لمدة سنة بمحيط التسرب النفطي بوادي سوف وفي السياق ذاته، أفاد بيان سوناطراك السبت، أن الشركة قررت إجراء مراقبة منتظمة لنوعية المياه الجوفية لمدة سنة كاملة عن طريق وسائل المؤسسة، وتسخير قسم المخابر لسوناطراك الذي سيضمن هذه المهمة ولهذا الغرض ستقوم المؤسسة بحفر مجموعة من الآبار التقييمية في منطقة الحادث.