أذاع التلفزيون الرسمي الفلسطيني، الأحد، البيان الأول، للقيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، والتي تشكلت مؤخراً وتضم القوى والفصائل الفلسطينية. وفي حدث نادر تُلي بيان القيادة الموحدة صوتياً على التلفزيون الرسمي، في تمام الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (الواحدة بتوقيت غرينتش)، بعد أن وُزع مكتوباً مساء السبت. ولم تُعلن القيادة الفلسطينية، عن وجود علاقة مباشرة لها بالهيئة الجديدة، كما لم تتضح هوية القائمين عليها. وكان عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة (فتح)، قد كشف في تصريح صحفي، مساء السبت، عن "قرب الإعلان عن القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية"، دون تفاصيل عنها. وفي 4 سبتمبر الجاري، اتفق الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، خلال اجتماع برام الله وبيروت، على تفعيل "المقاومة الشعبية الشاملة" ضد الاحتلال الإسرائيلي وتطويرها، مع تشكيل لجنة لقيادتها وأخرى لتقديم رؤية لإنهاء الانقسام. واستهل البيان بآية قرآنية تحث على الصبر، ثم مخاطبة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم، وإعلان "انطلاقة مسيرة كفاحية شعبية شاملة تبدأ ولن تنتهي إلا بإنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين والقدس عاصمتها". ودعت "القيادة الموحدة" إلى "حراك" يوم توقيع اتفاقي التطبيع بين "إسرائيل" وكل من الإماراتوالبحرين، وإلى اعتبار الجمعة المقبل، "يوم حداد ترفع فيه الأعلام السوداء احتجاجً على التطبيع الإماراتيالبحريني مع إسرائيل". ودعت "القيادة" في بيانها، إلى اعتبار الثلاثاء المقبل "يوم رفض شعبي انتفاضي في الوطن ترفع فيه راية فلسطين في مختلف الأماكن". ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين، الثلاثاء المقبل، في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني. والجمعة، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني، برعاية أمريكية، لتلحق بذلك بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أوت الماضي. والأربعاء، قال مسؤولون فلسطينيون، إن جامعة الدول العربية، أحبطت مشروع قرار فلسطيني، يدين "التطبيع"، خلال اجتماع عادي على مستوى وزراء الخارجية.