غادر المترشحون قاعات الامتحان، الثلاثاء، "مرتاحين جدا"، بسبب طبيعة المواضيع المطروحة عليهم في مواد "الاختصاص" بالنسبة للأدبين والعلميين والتقنيين على حد سواء، والتي وردت مقبولة وفي المتناول، حسب شهادات الكثير منهم، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا على إصرار الممتحنين لافتكاك شهادة البكالوريا في زمن كورونا. في حين تم حصر أغلب مواد الامتحان في دروس الفصل الدراسي الأول. بالمقابل سجلت عديد مراكز الإجراء وطنيا تأخرات وغيابات بالجملة وسط الممتحنين الأحرار. مرّ اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020، بردا وسلاما على المترشحين بشعبتي "آداب وفلسفة" و"لغات أجنبية"، إذا غادر أغلبهم مراكز الإجراء بمعنويات مرتفعة، بسبب طبيعة الأسئلة التي طرحت عليهم في اختبار مادة الاختصاص "الفلسفة"، والتي وردت مقبولة –على حد قولهم- وغير معقدة و ا مفخخة وشاملة، إذ تناولت دروس الفصلين الأول والثاني، مؤكدين بأن التلميذ الذي راجع دروسه بطريقة صحيحة، تمكن من الإجابة بالطريقة الصحيحة. على أن يتنفسوا الصعداء اليوم الأربعاء مع اختبارات آخر يوم ويتعلق الأمر بمادتي التاريخ والجغرافيا واللغة الأمازيغية. وعبّر المترشحون في شعبة علوم طبيعة وحياة، عن تفاؤلهم الكبير بنيل شهادة البكالوريا في زمن كورونا، بناء على المؤشرات الأولية التي تشير إلى أنهم قد تمكنوا من اجتياز الاختبارات في مواد "التخصص" كالرياضيات والعلوم الطبيعية بنجاح، فيما أجمع بعض الممتحنين الذين التقتهم "الشروق"، على سهولة الأسئلة التي طرحت عليهم في مادة التخصص "العلوم"، والتي أثلجت صدورهم لليوم الثالث على التوالي، بالمقابل أكد أساتذة المادة بأن المواضيع قد وردت في المتناول وغير معقدة وشاملة للفصل الدراسي الأول. وواصل رؤساء مراكز الإجراء، لليوم الثالث على التوالي من امتحان البكالوريا، إصدار قرارات الإعفاء من الحراسة للنساء الحوامل حفاظا على صحتهن وسلامتهن، خاصة بعد ما تم الترخيص لهنّ من قبل وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، بتسخير أساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط في الحراسة لتغطية العجز بصفة شاملة وطيلة فترة الإجراء. في حين أكد بعض رؤساء المراكز الذين اتصلت بهم "الشروق" بأنهم يمارسون مهامهم في أريحية تامة بعد ما أضحوا أصحاب قرارات، في حين كانوا مجرد "كتاب" لدى مديري التربية للولايات.