يسارع حزب جبهة التحرير الوطني الزمن لضبط أجندته السياسية استعدادا لحملة الاستفتاء على التعديل الدستوري المزمع في الفاتح نوفمبر المقبل، عبر برمجة لقاءات دورية مع ممثليه على مستوى المجالس الشعبية الولائية والبلدية، في وقت لا تزال القيادة الجديدة تراهن على تسوية خلافتها الداخلية تحضيرا للاستحقاق القادم على غرار وثيقة الدستور والانتخابات المسبقة. يلتقي الأمين العام للأفلان أبو الفضل بعجي، الأحد، بمنتخبي الآفلان على المستوى الولائي تحضيرا للشروع في الحملة الانتخابية للاستفتاء على وثيقة الدستور، ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ انتخاب بعجي على رأس الحزب بعد أن كان قد التقى بنواب حزبه بالهيئة التشريعية إضافة إلى أمناء المحافظات قدم من خلالها توجيهاته استعدادا لتمرير وثيقة الدستور. كما يسعى الحزب الى إعادة ترتيب أوراقه لاسيما بعد حراك 22 فيفري و"تعبيد" الطريق لعودة الآفلان عبر بوابة الاستحقاقات القادمة، على غرار تعديل الدستور وانتخابات المجالس الشعبية، غير أن الخلافات الداخلية التي لطالما كانت لصيقة بالحزب لا تزال تقف عائقا أمام القيادة الجديدة، وكان آخرها الاحتجاجات الرافضة لتعيينات الأمين العام أبو الفضل بعجي بالمجلس الشعبي الوطني. من جانبه، يؤكد المكلف بالإعلام بالحزب، محمد العماري ل"الشروق" أن اللقاء الذي سيشرف عليه الأمين العام للحزب بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة يندرج في سياق سلسلة اللقاءات السابقة والرامية إلى إعطاء توجيهات سياسية استعدادا لحملة الاستفتاء على التعديل الدستوري، نظرا لدور رؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية على المستوى المحلي وعلاقتهم بالشعب. ومعلوم أن نواب الأفلان بالبرلمان صوتوا لصالح وثيقة تعديل الدستور، التي قدم من خلالها الحزب مقترحات شملت 101 مادة في جميع الأبواب والفصول والمحاور والديباجة، في حين لم ينصب بعد الحزب هيئة وطنية للترويج لوثيقة الدستور والمشاركة في الحملة الانتخابية ودعوة الجزائريين إلى ضرورة التوجه نحو صناديق الاقتراع يوم الفاتح نوفمبر المقبل.