رفض القاضي الفدرالي بمحكمة الطعن الأمريكية يوم الجمعة طلبا استعجاليا لمحامي المعتقل الجزائري في غوانتانامو أحمد بلباشا، بمنع ترحيل موكله على الجزائر "لوجود خطر قد يهدد حياته" حسب دعواه. وبحسب ما قاله المحامي لوكالة الأنباء "آ بي" الأمريكية فإن موكله يمكن أن يلاقي مضايقات وقد يترصده خطر في حال رحل على الجزائر. وليس بلباشا لوحده من يخشى محاموه ترحيله على الجزائر ضمن المجموعة الأولى من الجزائريين الذين تنوي السلطات الأمريكية إطلاق سراحهم وترحيلهم على الجزائر في وقت قريب، وأشار المحامي بعد رفض القاضي لطلبه أنه ينوي استئناف قرار العدالة. وأمام دفاع بلباشا الذي رفع دعواه في الاستعجال لاجتماع قرائن لديه بقرب ترحيل موكلهم على الجزائر، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون "نحن لا نرحل المعتقلين على بلدان تنعدم فيها الضمانات بخصوص معاملة إنسانية لهم" دون ان يذكر بالاسم حالة الجزائري بلباشا. وكان بلباشا قد عاش لفترة قصية في بريطانيا، حسب ما أوردته وكالة "آ بي" الأمريكية، أين اشتغل في غسل الأواني مثل كل الجزائريين الذين لجئوا لبريطانيا، قبل أن يلقى عليه القبض في باكستان من قبل القوات الأمريكية، وقد اتهمته السلطات العسكرية الأمريكية بتلقي تدريب عسكري هناك على حمل السلاح ولقاء أسامة بن لادن شخصيا مرتين، وهي التهم التي سقطت عليه بعد 5 سنوات من الاعتقال بقاعدة غوانتانامو، بعدما قدر البنتاغون بأنه "أصبح لا يشكل خطرا " بالنسبة لأمن أمريكا، وقد مارس محاموه ضغوطا على الحكومة البريطانية في محاولة لإقناعها باستقباله على أراضيها هو ومجموعة أخرى، لكن لندن قابلتهم بالرفض القاطع بحجة أن هؤلاء المساجين ليسوا مواطنين بريطانيين. والذي تخشاه المنظمات الحقوقية هو أن يتعرض بلباشا لسوء المعاملة في الجزائر بسبب تصنيفه " كإرهابي دولي" بفعل اعتقاله بغوانتانامو. أما بلباشا نفسه فيخشى حسب ما أوردته الوكالة، على نفسه من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لأنه تلقى تهديدات بالقتل قبل لجوئه إلى بريطانيا، لذلك يقول محاموه "انه يفضل البقاء في قاعدة غوانتانامو على العودة إلى الجزائر"، رغم أنه محتجز في جناح "الأمن المشدد" ويمضي 22 ساعة من اليوم في زنزانته بمعزل عن الآخرين. غنية قمراوي:[email protected]