ينتظر أن ترحل السلطات العسكرية في معتقل غوانتانامو اليوم الاثنين الدفعة الأولى من المعتقلين الجزائريين، ويتعلق الأمر بأربعة معتقلين منهم أحمد بلباشا(37 عاما) الذي تم اعتقاله بتهم الإرهاب، الأمر الذي أحدث حالة طوارئ لدى منظمة" ريبريف" لحقوق الإنسان التي ينتمي إليها المحقق كريس، وجعلها تدعو إلى توقيع عريضة لتوقيف عملية الترحيل هذه، وإرسالها على موقع وزارة الدفاع الأمريكية في أقرب وقت. وكشف بيان صادر عن المحقق كريش شونغ عضو فريق الدفاع عن بلباشا تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه، أن "الجيش الأمريكي سيرحل اليوم الاثنين بالقوة هؤلاء الجزائريين الأربعة"، وحسب السيد كريس، فإن خبر ترحيل الجزائريين ورد في موقع إلكتروني انجليزي "كايج بريزونرز" يهتم بشؤون المعتقلين عبر العالم وخصوصا معتقلي سجن غوانتانامو الأمريكي. ونقل كريس شونغ عن القاضية الفدرالية الأمريكية التي رفضت طلبا استعجاليا بمنع ترحيل بلباشا قبل أسبوع، قولها أنها "كانت ترغب في عدم ترحيل بلباشا بناء على الأدلة التي قدمها محاموه لكن ظهر لها فيما بعد أنها لا تستطيع فعل أي شيئ لمنع عملية ترحيله بسبب القوة الكبيرة التي يتمتع بها ميثاق اللجنة العسكرية في معتقل غوانتانامو، المدعوم هو الآخر من إدارة بوش"، وحسب بيان المحقق كريس شونغ " فلم يبق سوى المحكمة العليا الأمريكية لمنع ترحيل بلباشا وثلاثة جزائريين آخرين إلى الجزائر"، وهو ما حدا بالمحامي لتوجيه دعوة عاجلة لتوقيع عريضة قصد إيقاف ترحيل هؤلاء الجزائريين إلى بلدهم. وجدد السيد كريس عضو منظمة "ريبريف" للدفاع عن حقوق الإنسان، الحديث عن التجاوزات التي عانى منها موكله بلباشا في السجن الأمريكي على أيدي الحراس لمدة خمس سنوات، مذكرا بأسباب تقديم طلب اللجوء السياسي في بريطانيا، والتي تعود الى مضايقات يكون بلباشا قد تعرض لها في الجزائر . وتأتي هذه المستجدات بعد اعلان عنه وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز منتصف شهر جويلية الماضي عن قرب ترحيل جزائريي غوانتانامو، مؤكدا ترحيل جزائري واحد على الأقل، وادى الانطباع بأن الأمر يتعلق بأحمد بلباشا، الذي برأته إدارة المعتقل الأمريكي، لكن بلباشا نفسه صرح على لسان محاميه "زكاري كاتزنلسون" أنه "يرفض ترحيله إلى الجزائر ويفضل إبقاءه في معتقل غوانتانامو إذا كانت الجزائر هي وجهته الأخيرة"، خوفا مما أسماه "تهديدات بالموت". وكان بلباشا قد استأنف قرارا بترحيله إلى الجزائر لدى محكمة فدرالية في واشنطن, لكن القاضية قالت انها ليس مخولة إلا بالنظر في الدعاوى التي تطعن في قانونية الاعتقال بغوانتانامو. ويسود غموض بشأن العدد الحقيقي للمعتقلين الجزائريين في غوانتانامو، فبينما تحدث الرأي العام مدة طويلة عن رقم 25 معتقلا نشرت أسماؤهم على موقع البنتاغون الأمريكي في مارس 2006، فاجأ وزير العدل الطيب بلعيز الجميع قبل حوالي 15 يوما برقم 17 معتقلا فقط. رمضان بلعمري:[email protected]