كشف المحقق كريس شونغ عضو فريق الدفاع في منظمة "ريبريف" الكائن مقرها بلندن، عن الجزائري أحمد بلباشا المعتقل في غوانتانامو ويجري الحديث حاليا بشأن قرب ترحيله للجزائر، في تصريحات ل" الشروق اليومي" أمس أن " هيئة الدفاع قررت الاستئناف لدى القضاء الأمريكي لمنع ترحيل بلباشا". مؤكدا أن " دفاع بلباشا تحرك على مستوى إدارة معتقل غوانتانامو ووضع طلبا استعجاليا يقضي بمنع ترحيل موكلهم إلى الجزائر بصفة مؤقتة إلى حين نظر القضاء الأمريكي في الطعن المقدم ضد قرار الترحيل". وتأتي هذه المعطيات، في وقت لم يمط اللثام بعد عن توقيت ترحيل الجزائريين ولا أسماء الدفعة الأولى، وعندما سئل المحقق كريس الذي يشتغل على ملف 40 معتقلا من غوانتانامو منهم ثلاثة جزائريين هم أحمد بلباشا وعبد النور سمور ونبيل حاج أعراب، عن كون وزير العدل طيب بلعيز قد أكد قرب ترحيل مواطن جزائري من أصل 17 سيتم ترحيلهم تباعا، أوضح المحقق كريس شونغ أنه " لا يمكن ترحيل بلباشا في هذه الظروف خصوصا وأنه هو من رفض ترحيله إلى الجزائر"، وقال شونغ أن " فريق الدفاع سيسعى لترحيل بلباشا إلى لندن وفي حال تعذر ذلك فمن الممكن ترحيله إلى ألبانيا كغيره من المعتقلين الذين طلبوا الترحيل إلى هذا البلد". وعن أسباب اختيار ألبانيا تحديدا من طرف عدد معتبر من طرف معتقلي غوانتانامو، أوضح كريس أن الأمر يعود إلى وجود اتفاقات بين الإدارة الأمريكية و نظيرتها الألبانية بشأن استقبال معتقلي غوانتانامو، وهو ما جعل السلطات الألبانية بموجب هذا الاتفاق تلتزم بدفع ما يمكن تسميته ب"أجور شهرية" لهؤلاء المعتقلين حتى يتمكنوا من مواجهة ضرورات الحياة، وبالنسبة لمحدثنا فإن " ألبانيا تفرض إجراءات أمنية على معتقلي غوانتانامو بعد ترحيلهم إليها منها مثلا إلزامهم بالدخول إلى منازلهم كل مساء على ساعة يتم الاتفاق عليها وعدم السماح لهم بالإكثار من التجول". وعلى صعيد آخر، أثار النائب عن حركة الإصلاح حسن عريبي في اتصال مع " الشروق اليومي" مسألة غياب معلومات عن المعتقل الجزائري الآخر لحمر صابر، الذي يكون محاموه قد أبلغوه أنهم طلبوا مقابلة لحمر لكن إدارة المعتقل لم ترد عليهم لا بالسلب ولا بالإيجاب، وهو ما دفع محامييه إلى التساؤل عن مصير موكلهم لحمر وعما إذا كان الأمر يتعلق بوضعه في قائمة المرحلين على الجزائر مثلما يتردد في وسائل الإعلام، وتوقع عريبي الذي يقدم نفسه على أنه عضو في لجنة دولية للإفراج عن معتقلي غوانتانامو، بأن يتم ترحيل الجزائريين من خليج غوانتانامو سرا نظرا لحساسية هذا الملف. وتجدر الإشارة إلى أن أحد القضاة الفدراليين بمحكمة النقض الأمريكية قد رفض الجمعة الماضية طلبا استعجاليا تقدم به المحامي زكاري من منظمة "ريبريف" لمنع ترحيل موكله إلى الجزائر بحجة " وجود خطر يتهدد حياته" سواء من طرف الجماعات الإرهابية أو من طرف السلطات الجزائرية التي ستعامله ك"إرهابي دولي". رمضان بلعمري:[email protected]