دعا منضوون تحت لواء تكتل المسار الجديد الجزائريين إلى تزكية مشروع تعديل الدستور المطروح على الاستفتاء الشعبي، بالنظر إلى احتوائه على مواد لطالما كانت من ضمن المطالب المرفوعة من قبل الشعب. وأبرز المتداولون على الكلمة في لقاء النخب والمجتمع المدني المنظم على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة بالمسيلة، بحضور أكاديميين وجمعيات، عدة مزايا في الوثيقة أبرزها تكريس الحقوق واحترام الحريات الفردية والجماعية، إضافة إلى إنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني. كما ردّ هؤلاء على بعض الأصوات التي تسعى إلى تغليط الرأي العام والمواطنين فيما يتعلق بمسألة الهوية وما تحمله المادة الرابعة من الوثيقة واضح بشكل كاف للرد عليهم حسب ما أكده منذر بوذن في كلمة له بأن مكونات الهوية الوطنية مقدسة والجزائر تتشكل منها وستبقى واحدة موحدة. وتطابقت تدخلات الأساتذة، على غرار محمد برقوق، مليكة حمادي، وليد رحالي، الذين أجمعوا على أن الجزائريين شعب واحد ومصيرهم واحد ومستقبل واحد في أرض واحدة، معتبرين الوثيقة الحالية بمثابة الأساس الصلب للجزائر الجديدة وخطت بذلك خطوات كبيرة، خاصة في ظل النوايا الحسنة والصادقة التي عبر عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون منذ انتخابه، وما على المواطنين إلا الانخراط في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية و التفاعل مع كل الأطراف والفاعلين وعدم الاكتفاء بالجانب النظري وشبكات التواصل الاجتماعي التي لا يمكنها أن تكون بديلا للواقع من أجل السعي نحو التغيير المنشود وبناء جمهورية جديدة وإرساء دولة مؤسساتية، والمساهمة في التغيير الإيجابي الذي ينشده الكل، معتبرين الدستور الجديد الذي يجب أن ينال تزكية الجميع، خطوة مهمة نحو جزائر قوية وتوافقية، وفق تعبيرهم.