كشف رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، لعمال قطاع التربية، مصطفى بن ويس، عن وجود 100 ألف سلفة اجتماعية على المستوى الوطني داخل ثلاجة التجميد، دون أن تعرف طريقها إلى مستحقيها من عمال القطاع، وذلك بسبب المراسلة رقم 72 المؤرخة في 7 سبتمبر 2020 الصادرة عن المديرية العامة للمالية والهياكل والدعم بوزارة التربية الوطنية، والتي وصفها بالمراسلة القاتلة، كونها قضت على آمال شريحة واسعة من منتسبي القطاع في الحصول على سلف تعينهم على مجابهة مختلف مناحي الحياة الاجتماعية. وأضاف رئيس اللجنة الوطنية بمناسبة زيارته، الثلاثاء، لولاية تيسمسيلت أن التعليمة حصرت نشاط اللجان الولائية في المساعدات الاجتماعية، أيّ منح الأيتام والوفاة والأرامل، والتضامن الوطني للخدمات الصحية، على غرار التكفل بمرضى السرطان، مقابل تجميد النشاطات الرياضية والثقافية والسلف الاجتماعية، مثل سلفة الزواج والسكن والسلف الاستثنائية التي لا تزال أموالها تنتظر التسريح. وأوضح بن ويس أن تغييب الجانب الثقافي حرم اللجنة الوطنية ولجانها الولائية من تكريم المتفوقين الأوائل في الامتحانات الرسمية لدورة 2020 الذي قال بأن هيئته أولى به، محملاً في ذلك المسؤولية للوزارة التي قزمت حسبه نشاط اللجنة التي لم تستفد من قرار الوزير الأول القاضي بتمديد عهدتها إلى غاية 31 ديسمبر 2020، حيث وصفه بالصك بدون رصيد. وفي هذا الصدد دعا رئيس اللجنة إلى ضرورة الإسراع في عقد الجمعيات الانتخابية الخاصة باللجان الولائية، بما يسمح لها بمزاولة مهامها لعهدة جديدة قانونية، بعيدا عن أية ضغوطات أو وصاية.