حذرت دراسة صادرة عن جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية، من أن لقاح فيروس كورونا المستجد لن يضع نهاية لعملية تطور الفيروس، في تحديث جديد مخيب للآمال في معركة القضاء على الجائحة. وأضافت الدراسة التي لخصتها صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته، مساء الجمعة، أنه بدلاً من ذلك، قد تؤدي اللقاحات إلى تغييرات تطورية في الفيروس. وأفادت الدراسة التي أشرف عليها عالما الأوبئة بجامعة "بنسلفانيا"، ديفيد كنيدي، وأندرو ريد، أن الفيروس قد يبني مقاومة أمام اللقاح وهي ظاهرة علمية تعرف ب"هروب الفيروس". وحث العالمان على مراقبة تأثيرات اللقاح واستجابة الفيروس، تحسباً لأي أمر طارئ. وقال كنيدي للصحيفة الأمريكية: "كلامنا لا يعني إبطاء عملية الوصول للقاحات، لكن لنتأكد أنها ستظل فعالة". لكن، في نفس الوقت يقول كنيدي إن هناك أسباباً تدعو للتفاؤل بأن فيروس كورونا لن يصبح مقاوماً للقاحات. وقال العالمان في الدراسة، أن البكتيريا والفيروس لا يطوران مقاومة أمام اللقاح بسهولة، بعكس ما هو الحال مع الأدوية، وفق موقع قناة "الحرة" الأمريكية. ومن بين 48 لقاحاً مرشحاً قيد التطوير حول العالم، دخل 11 لقاحاً المرحلة الثالثة من الاختبار، وهي الأخيرة قبل موافقة السلطات الصحية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. في غضون ذلك، تعد الإجراءات التقييدية الاجتماعية الأسلحة الوحيدة ضد الجائحة التي تستمر في التفشي بسرعة في أجزاء عدة من العالم. يُذكر أن تقارير منظمة الصحة العالمية، تؤكد أن فيروس كورونا تفشى لأول مرة في ديسمبر من العام الماضي، في مدينة ووهان وسط الصين. وتقول دراسات أخرى إن للفيروس ثمان سلالات انتشرت في العالم، فيما تزعم دراسة صينية حديثة، أن سلالة منها تفشت في ثمان دول قبل ظهور المرض في ووهان. وقال البحث الذي أعده "معهد شانغهاي" للأبحاث البيولوجية، إن سلالة من الفيروس تدعى "SARS-CoV-2″، كانت موجودة في أربع قارات قبل تفشي الفيروس في ووهان. واعتمد الباحثون في هذه الدراسة على طريقة جديدة تحسب ببساطة عدد الطفرات في كل سلالة فيروسية. وأحصيت نحو 62 مليون إصابة بكوفيد-19 في العالم رسمياً منذ ظهور الوباء، وأكثر من 1.45 مليون وفاة، وفق موقع "وورلدوميتر" المتخصص برصد حصيلة ضحايا الجائحة.