جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تمسك بلاده شعبا وحكومة بتطوير برنامجها النووي، مؤكدا " وقوف الإخوان الجزائريين بجانب الإيرانيين في دعم هذا الحق"، على حد قوله ردا على سؤال صحفي خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بإقامة الدولة بزرالدة. واسترسل نجاد في الحديث عن الملف النووي الذي ما يزال يصنع الحدث الدولي أينما حل الرئيس الإيراني، بالقول " أن الدول الكبرى التي ترفض النووي الإيراني إنما تعارض تنمية القدرات النووية لدول مثل إيرانوالجزائر". وبالنسبة لنجاد فإن "الحكومة الإيرانية تعمل في ضوء القوانين الدولية ولم تخرقها فيما يخص الملف النووي"، مؤكدا في السياق ذاته" ما أسماه " التفاف الشعب والحكومة الإيرانيين وراء هذا المشروع إلى غاية النهاية دون وجود نية للتراجع". وفيما يخص مكافحة الإرهاب ، لم يكتف أحمدي نجاد بإدانة هذه الظاهرة السلبية كما وصفها بل تجاوز الأمر لتقديم رؤيته الخاصة لمفهوم الإرهاب وجذوره، وفي هذا الإطار أشار الرئيس الإيراني إلى " وجود سببين لظهور الإرهاب، الأول يتعلق بابتعاد بعض الدول والأشخاص عن القيم الإلهية، أما السبب الثاني فهو مرتبط بكيفية إدارة بعض الدول للشؤون العامة"، ودون التصريح بأسماء هذه الدول المتمة بممارسة الإرهاب، قال نجاد "هناك القوى العظمى يبادرون بأي عمل بدون حدود..وهناك دول تسعى لمصالحها عن طريق الإرهاب". وفي هذا المستوى، حافظ الرئيس نجاد على لهدجته الشديدة ضد امريكا واسرائيل وقال ان الولاياتالمتحدة التي احتلت العراق تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وكذلك إسرائيل التي تمارس الإرهاب فوق أرض فلسطين، وذهب نجاد بعيدا عندما قال " الإرهابيون موجودون في الساحة العراقية، وهم يتوافدون أيضا على الكونغرس". وعن سؤال حول مشروع إنشاء تكتل للدول المصدرة للغاز، سجل المتحدث بأنه " من الطبيعي للغاية أن يطرح هذا الموضوع على طاولة المباحثات بالنظر إلى أن الجزائروإيران دولتان مصدرتان له"، لكن الرئيس الإيراني لم يكشف نتائج محادثاته مع الرئيس بوتفليقة حول مستقبل هذه الفكرة التي تحسب لها البلدان المستهلكة للغاز ألف حساب. وردا عن سؤال يخص حقيقة موقف بلاده من ملف قضية الصحراء الغربية في ظل استقباله لمسؤول مغربي لعرض فكرة الحكم الذاتي، نفى نجاد أن يكون قد أعطى دعم بلاده للمقترح المغربي، وأوضح بالقول" هذا غير صحيح..نحن مع العدالة في هذه القضية، والحوار من شأنه حل كل المشاكل". وفي سؤال حول طبيعة الدور الإيراني في العراق، أوضح أحمدي نجاد " لدينا علاقات جيدة مع العراقيين، وهناك عائلات عائلية أيضا، وللحفاظ على وحدة العراق وسيادته سوف ندعم هذه الأمور"، قبل أن يستدرك بالقول " الجمهورية العراقية طلبت منا المساعدة في عودة الأمن..وهذه المساعدة حقيقية ولا تتعارض مع ما قاله الإمام ( يقصد الإمام الخميني)". أما بشأن العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة التي تحتل إيران ثلاث جزر من ترابها، سجل نجاد بأن "العلاقات مع الإمارات جيدة و الدليل على ذلك ارتفاع حجم المبادلات التجارية إلى سقف 11 مليار دولار مؤخرا". رمضان بلعمري:[email protected]