دافع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانيةبالجزائر السيد حسين عبدي أبيانه على قرار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والذي أصدر بمقتضاه توجيهاته إلى رئيس منظمة الطاقة النووية علي أكبر صالحي، ببدء العمل بتخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المئة من أجل تأمين الوقود النووي لمفاعل الأبحاث في طهران نظير ما اعتبره تلاعب الغرب وعدم استجابتهم للمطالب الإيرانية المرنة. من جانب آخر وفي رده على أسئلة ''الحوار'' حيا السفير الإيراني موقف الحكومة الصينية الداعم لحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، كما دافع عن موقف بلاده تجاه القضية الصحراوية، زيادة على تأكيده على أن لا عقبات تقف في وجه الاستثمار الإيراني في الجزائر. وكان سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين عبدي أبيانه قد عقد ندوة صحفية أمس الإثنين بمقر إقامته في حيدرة بأعالي العاصمة وهذا بمناسبة الذكرى ال 31 لنجاح الثورة الإسلامية في العام .1979 وأوضح المتحدث عقب إصدار القرار الذي صنع الحدث منذ أمس الأول حول ما يخص الملف الإيراني والصراع مع الغرب بالقول ''إن خطوة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، جاءت بعد مهلة الشهرين التي حددتها طهران إلى الدول الغربية من أجل تأمين الوقود النووي لمفاعل طهران الذي يحتاجه أكثر من مليون إيراني على الأقل من أجل تأمين رعايتهم الصحية التي تتوقف عليه. وقال السفير أبيانه إن بلاده على وعي ومنذ اللحظات الأولى لنجاح الثورة في العام 1979 وأن عداء الغرب لن يتوقف منذ ذلك التاريخ، مشددا على الاستمرار في النهج الذي قطعوه بالرغم من كل ما خطط له الغرب، كاشفا أن القوة الحقيقية هي قوة الشعب الإيراني وال 5000 عالم إيراني الذين وضعوا كل إمكانيتهم لخدمة مصالح بلدهم.. وفي هذا الصدد أعطى سفير طهرانبالجزائر موعدا للمجتمع الدولي يوم ال 11 من الشهر الجاري لترقب وفهم رسالة الشعب الإيراني الحقيقية والتي أبداها في مظاهرة شعبية في يوم 30 ديسمبر الماضي والذي خرج فيها الملايين عبر تراب الجمهورية الإسلامية. وكشف المتحدث أيضا أن الرئيس الإيراني قد أعلن أمس الأول أن إيران قد حصلت على تقنية تخصيب اليورانيوم بالليزر، لكنها لا تريد استخدام هذه التقنية في الوقت الحاضر وأن استخدام الليزر في تخصيب اليورانيوم بإمكانه أن يزيد من سرعة التخصيب والدقة العالية في هذا المجال حيث يمكن تخصيب اليورانيوم بالنسبة التي يريدها البلد. يذكر أن إقدام طهران على هذه الخطوة جاء بعد اقتراح إيران للعديد من البدائل والتي قوبلت في مجملها بالرفض من طرف الغرب وهو ما أدى بالرئيس الإيراني للخروج وكعادته بمبادرات للأمام. إلى ذلك، سألت ''الحوار'' السفير الإيراني حول جديد الاستثمار المباشر في الجزائر وإن كان ثمة ما يعترض دخوله، حيث أشار لجودة العلاقات بين الجزائروطهران على مستوى كل الميادين، وقال إننا ننتظر عقد اللجنة العليا المشتركة في الجزائر قريبا بين كل من الوزير الأول أحمد أويحيى ونظيره نائب رئيس الجمهورية الإيرانية قريبا. وفي رده على سؤال آخر ل''الحوار'' حول مستجدات القضية الصحراوية بعد مرور أكثر من 3 عقود على هذا الصراع في ظل قطع الرباط لعلاقاتها مع إيران، شدد السفير أبيانه على وقوف الشعب والحكومة الإيرانية إلى جانب تقرير مصير الشعب الصحراوي ونضاله من أجل الاستقلال التام، مؤكدا أن بلاده لا تفهم لحد الساعة سر إقدام الرباط على قطع العلاقات مع بلاده رغم أنها لا تكن إلا الاحترام للشعب المغربي المسلم. كما رد على سؤال آخر كنا قد طرحناه عليه حول قراءته لتصريحات السفير الصيني بالجزائر التي أدلى بها ل ''الحوار'' في مقابلة خاصة، والذي أيد ودعم بمقتضاها حق إيران في امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية، حيث حيا مطولا موقف بكين إزاء مسألة الملف النووي الإيراني.