ارتفع الجمعة عدد ضحايا المجزرة المرورية بتمنراست إلى 21 شخصا، بعد وفاة ضحية جديدة، هم 20 رعية إفريقيا وجزائري واحد، هو سائق المركبة الرباعية (تويتا ستيشن)، التي انقلبت عصر الخميس، على مستوى النقطة الكيلومترية 110 شمال مقر بلدية عين امقل باتجاه قرية اراك، على محور الطريق الوطني رقم 1 في شطره الرابط بين عاصمة الولاية تمنراست وبلدية عين صالح. وجاء في بيان للحماية المدنية، أن الحادث خلف وفاة 20 شخصا في عين المكان، منهم 19 رعية إفريقيا، فيهم ثمانية أطفال من الجنسين، إضافة إلى وفاة سائق السيارة من جنسية جزائرية، كما تم إجلاء 11 جريحا، بعد أن تلقوا الإسعافات الأولية في عين المكان من طرف مصالح الحماية المدنية لوحدتي اراك وعين امقل، التي نقلتهم إلى مستشفى تمنراست، خاصة أن حالة البعض منهم خطيرة، أين توفي صبيحة الأمس الجمعة ضحية آخر ليرتفع عدد ضحايا الحادث المروع إلى 21 شخصا. وكشفت مصادر مطلعة، أن السيارة رباعية الدفع كان على متنها 30 رعية إفريقيا، مُتجهين إلى ولايات الوطن الشمالية، انطلاقا من مدينة عين صالح، عبر مسالك ترابية، باستثناء بعض المقاطع يستغلون فيها الطريق، أما عن سبب حادث المرور، فقد أرجعته ذات المصادر، للسرعة المُفرطة التي كان السائق يسير بها على الطريق المعبد لعدة كيلومترات، من أجل إعادة الدخول في الطريق الترابي بأسرع وقت، تجنبا لرصده، مما تسبب في انقلاب السيارة لعدة مرات، خاصة أن عدد الركاب كان كبيرا، كما أدى ارتطامها بالأرضية الصلبة للمنطقة، إلى رفع عدد الوفيات. ويذكر أن بعض أصحاب السيارات رباعية الدفع، يستغلون ظروف المهاجرين ورغبتهم في الوصول إلى ولايات شمال الوطن، أين يتم نقلهم مقابل مبالغ باهظة، وفي ظروف سيئة، للعلم أن هذا الحادث المروري ليس الوحيد الذي ضحاياه من الأفارقة الذين توفوا على مستوى تراب الولاية، في حين إن هناك رحلات مشابهة انطلاقا من تمنراست باتجاه جانت بولاية ايليزي وصولا إلى ليبيا أو إلى عين صالح باتجاه مدينة غرداية، ومنها إلى أوروبا، يسلكون في رحلاتهم الخطيرة، طرقات غير معبدة ومسالك ترابية، من جهتها فتحت مصالح الدرك الوطني للفرقة الإقليمية لبلدية عين امقل تحقيقا في الحادث.