قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن كتاب ''تهريب باسم الإسلام''، الذي أصدره الصُحفي محمد مقدم، مدير جريدة ''النهار''، كشف الهوّية الحقيقية لأحد أمراء التنظيم الناشط في منطقة الساحّل، بشهادة الرعية الفرنسي ''بيار كامات'' الوحيد الذي تمكن من رؤية أبو زيد. وأضافت وكالة الأنباء الفرنسية، إن مؤلف الكتاب اعتمد على شهادات بالصور للوصول إلى حقيقة ما كتبه حول زعيم الإختطافات في منطقة الساحّل، إضافة إلى روايات تائبين استفادوا من تدابير ''ميثاق السلم والمصالحة الوطنية''، فضلا عن الرهينة الفرنسي ''بيار كامات''، الذي اختطف في ال25 نوفمبر 2009. وقد كشف ''كامات'' عن ظروف اختطافه من طرف ''عبد الحميد أبو زيد''، وكيف كان يعيش مع عناصر التنظيم الإرهابي في الصحراء. وأبرزت وكالة ''فرانس برس''، التي أجرت حوارا مع مؤلف الكتاب محمد مقدم، أنه بعد أن كان معروفا لدى الخبراء في الشأن الأمني ومنظمة ''الأنتربول'' في النشرة الحمراء، بأن الإسم الحقيقي لأبو زيد هو ''حمادو عبيد''، فإن الكتاب يأتي ليؤكد أن الإسم الحقيقي لمدبر عمليات الإختطاف في الساحّل هو ''محمد غدير''. وشرح محمد مقدم لوكالة الأنباء الفرنسية قائلا ''إن حمادو عبيد ومحمد غدير شخصان لهما نفس التاريخ، والتحقا بالتنظيم المسلح في نفس الظروف برفقة أقربائهما، حيث أنهما مارسا نشاط التهريب قبل أن يلتحقا بالجبهة الإسلامية للإنقاذ''، ودعّم مؤلف الكتاب الذي يُعرض حاليا في الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال15 أطروحته، اعتمادا على صور وشهادات أقرب الناس الذين عاشوا إلى جانب أفراد عائلة محمد غدير في بلدية الدبداب. كما أبرز محمد مقدم لوكالة ''فرانس براس''، أن المعلومات التي توصل إليها تشير بأن عبد الحميد أبو زيد واسمه الحقيقي ''محمد غدير''، هو أبيض البشرة وينحدر من منطقة الدبداب على الحدود الليبية الجزائرية، بينما ينحدر ''حمادو عبيد'' من تڤرت بولاية ورڤلة، وهو ذو بشرة سوداء. وتقول معلومات - حسب ما أشار إليه مؤلف الكتاب - أن حمادو عبيد سقط برصاص الجيش الجزائري سنوات التسعينات، لكن خبر مقتله لم يتم تأكيده بعد.