تمكنت أمس، مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية أم البواقي، من إجهاض واحدة من أخطر عمليات التهريب في المنطقة، والتي اختصّت بتهريب الآثار الأصلية والنادرة والتي تمس بالموروث الثقافي للبلاد. حيثيات القضية -حسب مصادر "الشروق"- تعود حينما تلّقت ذات المصالح معلومات مؤكدة حول وجود شبكة دولية لتهريب الآثار، تنطلق من مدينة أم البواقي وصولا إلى الأراضي التونسية ومنه للدول الأوروبية، حيث تم نصب كمين محكم وسط المدينةأم البواقي، وتم توقيف مركبة نفعية من نوع "سبرانتار" تحمل ترقيم ولاية قسنطينة، على متنها 3 شبان ينحدرون من مدينة سيقوس تراوحت أعمارهم بين 24 و34 سنة يمارسون أعمالا حرة، حيث ضبطت بحوزتهم قطعة أثرية نادرة للمسيح عيسى (عليه السلام) مصنوعة من مادة البرونز، وحسب ذات المصادر، فإن القطعة الأثرية أصلية وليست مقلدة، كما تفيد المعلومات الأولية التي تحوزها "الشروق" أنّ القطعة الأثرية كانت بصدد بيعها لرعية تونسي بمبلغ 5 مليار سنتيم باستغلال عناصر من الشبكة ينحدرون من ولاية تبسة الحدودية، حيث يعملون كوسطاء بين عناصر الشبكة من ولايات الوطن والرعايا الأجانب، لتفتح من خلال ذلك مصالح الشرطة القضائية في أم البواقي، بالتنسيق مع نظيرتها بأمن ولاية تبسة، تحقيقا لتحديد هوية عناصر الشبكة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما تفيد المعلومات الأوّلية أن الآثار الأصلية والنادرة التي يتم سرقتها تنقل إلى الدول المجاورة شمال القارة السمراء، ثم تهرّب للدول الأوروبية ومنها إلى الكيان الصهيوني.