قال رئيس حركة البناء الوطني الجزائري، عبد القادر بن قرينة، السبت، إن أطماع المخزن وسياساته هي من أفسدت العلاقة بين الجزائر والمغرب. جاء هذا في منشور على صفحة بن قرينة بموقع فيسبوك، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين الجزائر والمملكة المغربية المعروفة ب"معاهدة إفران" التي صدق عليها الرئيس الراحل هواري بومدين بتاريخ 22 جانفي 1969. وقال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2019، إن هذه الذكرى "محطة مناسبة لاستحضار متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين، اللذَين جمع بينهما النضال المشترك لحركات المقاومة ضد الاستعمار، وإن أواصر الأخوة بين الشعبين ستبقى متجذرة إلى الأبد". واستدرك رئيس حركة البناء الوطني في منشوره، قائلاً: "لكن أطماع النظام المغربي وسياساته في إرباك المنطقة من خلال الاعتداء على الشعب الصحراوي الأعزل، وهرولته نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، ستعيق مستقبل التعاون بين البلدين الجارين لانعدام الإرادة الحقيقية لإنجاز السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من أمننا القومي". وأشار بن قرينة إلى أنه "مع رحيل الرئيس الأمريكي السابق، صاحب القرارات الاستعجالية، لا سيما منها ما ارتبط بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، فإننا نتطلع أن يبدأ الرئيس الجديد جو بايدن وفريق إدارته بقرارات أكثر حكمة تعيد أمريكا إلى موقف الحياد من ملف قضية الصحراء (الغربية) وتسحب قرار سلفه المطعون فيه أممياً، والمناقض للدور التاريخي للولايات المتحدة في تحقيق السلام والأمن المكرس لقناعة أمريكا في دعم حقوق الشعوب في التحرر". وقال بن قرينة في ختام منشوره: "ننتظر من الأمين العام للأمم المتحدة، في هذا الوقت بالذات، الإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية لاستئناف المحادثات برعاية الأممالمتحدة، التي تؤكد دائماً على الحل العادل المتمثل في تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية بكل شفافية وحرية".