شهدت مجريات الجولة الثانية من البطولة الفرنسية حادثة نادرة كان بطلها أنصار نادي اولمبيك مارسيليا احد أكثر الفرق شعبية في فرنسا وابرزها هذا الموسم. وصنعت جماهير مارسيليا لوحات فنية جميلة على مدرجات ملعب فيلودروم حينما رفعوا شعارات كبيرة تمجد الفريق، لكن المميز هو تشكيل جماهير هذا النادي المشكل في غالبيتهم من أصول جزائرية لراية جزائرية عملاقة أثارت الكثير من ردود الفعل. وشكل أنصار مارسيليا لوحات فنية ورايات متماوجة اوحت بان فريق الجنوب الفرنسي هو ممثل لأحد المدن الجزائرية، بالإضافة الى الرايات الجزائرية التي ظلت ترفرف في أرجاء المدرجات أثناء المباراة. وتعد هذه "الظاهرة" جديدة على الملاعب الفرنسية، باعتبار ان ازيد من 10 آلاف مناصر ظلوا يهتفون باسم الجزائر ولاعبها كريم زياني الملتحق حديثا بالفريق. ويأتي هذا التحول من "فرنسية" نادي مارسيليا الى لباس الثوب الجزائري قبيل 10 أيام من المباراة الكبيرة المرتقب ان تحتضنها مدينة مونبولي بالقرب من هناك، والتي تجمع المنتخبين الجزائري والبرازيلي. وسادت حالة استنفار قصوى بالمدن الفرنسية المحاذية تحضيرا لتلك المباراة خشية تكرر سيناريو مباراة الجزائروفرنسا في اكتوبر 2001 حينما قامت الجماهير الحاضرة باكتساح أرضية الميدان. للإشارة فان السلطات الأمنية الفرنسية لم تصدر لحد اللحظة أية قرار بشان الوضع أو قبولهها من رفضها لاحتضان المباراة على اراضيها. في الجانب الفني، كانت الدولي رفيق صايفي النجم الأبرز حينما وقع ثنائية جميلة وقاد فريقه للوريون للفوز على موناكو بهدفين نظيفين. وأكد صايفي جاهزيته للمباراة المزمع ان يلعبها "الخضر" ضد أبطال أمريكا المنتخب البرازيل، خاصة وان كفالي سيعتمد كثيرا على خبرته وموهبته الفنية في هذه المباراة بعد ان غاب عن الحدث السابق امام الارجنتين. وأكد منصوري انه الأفضل في ناديه واحد أحسن لاعبي البطولة الفرنسية حيث وقع الهدف الأول من ضربة راسية جميلة، ثم عاد ليسجل الهدف الثاني من كرة مرتدة في نصف الساعة الأولى من المباراة بينما دخل زميله منصوري بديلا في الدقيقة 69. وفي المواجهة التي شهدت مشاركة "الفريق الجزائري" اولمبيك مارسيليا عجز هذا الأخير بارمادة نجومه من تخطي حاجز التعادلات، وأنهى الجولة الثانية بتعادل آخر على ميدانه. وقدم كريم زياني مباراة رائعة في شوطها الأول وقدم لوحات فنية جميلة بينما بدا مستواه يتراجع في الشوط الثاني، وشهدت المباراة دخول عراش كبديل، بينما أصيب لاعب المنتخب الفرنسي سمير ناصري ذي الأصول الجزائرية، ما يعني غيابه عن الميادين لفترة تقارب خمسة أسابيع. وشهدت مباريات اليوم الثاني عودة الظهير الأيسر لنادي ليون نذير بلحاج إلى جو المنافسة حيث دخل بديلا لزميله قوفو الذي خرج مصابا. و قدم بلحاج مستوى مقبول يؤكد تعافيه من الإصابة التي حرمته من المنصب الأساسي، وأكد اللاعب انسجامه مع زميله بطل العالم الايطالي غروسو حيث شارك كجناح أيسر. و عرفت منافسات اليوم الثاني أول ظهور لللاعب الدولي السابق جمال بلماضي الذي دخل بديلا لمواطنه بزاز في الشوط الثاني وأكد بان نجمه لم يخبو وقدم كرات حاسمة حيث جاء الهدف الأول لفريقه للقطة قام بها بعد هجوم خاطف. في باقي مشاركات المحترفين الجزائرين، قدم المدافع براهامي احد أفضل مبارياته مع ناديه مونس البلجيكي وكان وراء هدف السبق في الدقيقة 52 من مخالفة مباشرة، قبل ان يعدل منافسه مالينس النتيجة في الدقائق الأخيرة ليهدر فريقه فوزا صريحا. وظل المحترف حديثا واللاعب السابق لشباب بلوزداد عمرون في مقاعد الاحتياط، حيث تعافى من الإصابة وعاد إلى أجواء المنافسة في انتظار أول مباراة رسمية له. وفي الدوري الألماني لعب المدافع عنتر يحي أساسيا في أول مباراة هذا الموسم مع ناديه بوخوم الذي حول تخلفه بهدفين مع نهاية الشوط الأول أمام فيردير بريمن إلى تعادل بعد العودة القوية لفريقه في الشوط الثاني. يوسف.ب