لم يتلق اللاعبون القدامى للنصرية مستحقاتهم المتعلقة بالجزء الأخير من منحة الإمضاء للموسم الماضي، رغم وعود الإدارة بتسليمها لهم قبل السفر إلى تبسة. فخلال المفاوضات التي قادها هؤلاء مع المسيرين، الخميس الماضي، كانوا قد تلقوا وعدا بأن ينالوا جزءا من أموالهم قبل السفر إلى تبسة أين سيجرون تربصا لمدة عشرة أيام ولكن ذلك لم يحدث.. حيث انتظروا إلى غاية سهرة السبت الماضي، تاريخ مغادرة حافلة النادي نحو المدينة الحدودية مع تونس الشقيقة، ليتأكدوا أنهم لن يتلقوا ما وعدهم الرئيس مانع في مفاوضات الخميس الماضي وهو الأمر الذي جعلهم يستاءون، خاصةً أنهم يدركون أن مهمة تلقي أموال الموسم الجديد ستكون أصعب طالما أنهم لم يتلقوا أموال العام الماضي. قرّروا خوض التربص رغم كل شيء ورغم عدم تلقيهم أموالهم، إلا أن اللاعبين القدامى لم يقاطعوا لأنهم يدركون أن ذلك لن يكون في صالحهم، بل سيعقّد مهمتهم أكثر وبالتالي فالأفضل بالنسبة إليهم أن يخوضوا هذا التربص التحضيري في تبسة الذي سيكون مفيدا للتشكيلة التي تحضّر للموسم الجديد. ويرى هؤلاء اللاعبين أنه لا جدوى من مقاطعة الفريق الآن، رغم أنهم غضبوا لعدم تلقيهم حقوقهم المتفق عليها في المفاوضات، حيث كان من المنتظر أن يتلقوا 50 بالمائة فقط من الأموال التي يدينون بها والخاصة بالجزء الأخير من منحة الإمضاء، كما أن المسيرين أكدوا لهم أنه من غير المعقول أن يمنحونهم كامل الجزء المتبقي من المنحة لأن الفريق سقط إلى القسم الثاني وبالتالي فالنادي لم يحقق هدفه الذي كان متمثلا في لعب الأدوار الأولى لبطولة الموسم الماضي. بلعربي وضيف في القائمة علمنا من مصادرنا الخاصة أن الإدارة وضعت في مفكرتها حارسين جديدين وهما حارس ترجي مستغانم بلعربي وحارس شباب قسنطينة، بالإضافة إلى الحارس مويات، الذي كان هو الآخر في المفكرة. وقد وعدت الإدارة أن يبدأ الحارس الذي سيتم جلبه التربص رفقة التشكيلة، وهو ما يعني أن أغلب الظن أنه يكون قد فصل في أمر هذا الحارس، مساء أمس. وقد علمنا أن الحارس بلعربي هو الأقرب لتقمص الألوان الصفراء والحمراء نظرا للمؤهلات التي يتمتع بها، بالإضافة إلى أنه حارس لديه هامش للتطوّر وبالتالي فإن الفريق سيستفيد منه على المدى البعيد وسيكون منافسا قويا لرؤوف ناتاش، مثلما كان يتمنى المدرب كردي، الذي كان طلب التعاقد مع حارس جيد يكون في مستوى ناتاش. التشكيلة انطلقت منتصف الليل ووصلت في السادسة انطلقت تشكيلة النصرية في الساعة منتصف الليل أول أمس على متن حافلة مجهزة بكافة ظروف الراحة من مكيّف هوائي، تلفاز وجهاز فيديو لمتابعة الأفلام بالنسبة للاعبين الذين لا يرغبون في الاستسلام إلى النوم طيلة الرحلة، خاصة أنه وفي مثل هذه السفريات يفضّل هؤلاء البقاء مستيقظين لتبادل أطراف الحديث وخلق جو من المرح وهو ما حدث حيث كانت الأجواء رائعة داخل الحافلة. وقد وصلت الحافلة إلى تبسة صبيحة أمس في الساعة السادسة صباحا وتنقل جميع اللاعبين إلى غرفهم بالفندق الذي تم حجزه وهو “محايا بالاس” للخلود إلى النوم قبل الشروع في التدريبات في الأمسية، حسب البرنامج الذي وضعه المدرب كردي، الذي راع كل شيء في هذا التربص. اللقاء الودي الأول قد يكون هذا الأربعاء من المنتظر أن تلعب النصرية اللقاء الودي الأول يوم الأربعاء أمام فريق تونسي لم يتّم تحديده بعد، رغم أن مصادر تؤكد أن المواجهة الأولى قد تكون أمام فريق القيروانالتونسي من القسم الثاني. كما أن المدرب كردي برمج خمس مباريات ودية على الأقل أمام أندية جزائرية من الشرق الجزائري، مثل إتحاد عين البيضاء، جمعية عين مليلة واتحاد خنشلة وكذا أمام فريقين من تونس، وهما القيروان وڤفصة المعروف عنها اللعب باندفاع بدني قوي وهو ما يساعد النصرية إذا تأكد لعبها بصفة رسمية في القسم الثاني. وسيقوم المدرب كردي بوضع البرنامج التفصيلي للقاءات الودية بعد أن يكون قد اتصل بمسيري ومدربي كل الفرق التي كان يريد مواجهتها وديا. كردي: “راض عن التشكيلة وفارس أقصى نفسه” كشف لنا المدرب مجدي كردي أنه راض على العموم بالتشكيلة وباللاعبين الذين تم استقدامهم هذا الموسم، بالإضافة إلى اللاعبين القدامى واللاعبين الشبان الذين تمت ترقيتهم من الأواسط. وأوضح لنا كردي أن المنافسة ستكون شديدة هذا العام، لأنه توجد ازدواجية في كل المناصب وبالتالي فالأماكن ستكون غالية والأحسن هو الذي سيفتّك مكانة ضمن التشكيلة الأساسية. وبخصوص اللاعب المغترب، فارس عدلان، الذي كان من المنتظر الاحتفاظ به بعد أن أعجب بمؤهلاته، كشف لنا كردي أنه هو من أقصى نفسه، حيث أنه قبِل ضمه ولكن كلاعب شاب سيكون له شأن في المستقبل إذا ثابر في العمل، ولكن فارس عدلان فاجأ الجميع بعدم قبوله العرض الذي اقترح عليه، موضحا أنه إذا تم استقدامه رسميا فذلك سيكون على أساس أنه لاعب شاب ليست لديه تجربة.