أكد مسعود عبد القادر المدعو مصعب أبو داوود أن قيادة درودكال عبد المالك (أبو مصعب عبد الودود) لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال (تحولت تسميتها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) غير شرعية على خلفية أن قام باستخلاف نبيل صحراوي (مصطفى أبو إبراهيم) الذي قضت عليه قوات الجيش عام 2004 و قال إن أبسط " الجنود" يدركون أنه ليس مؤهلا لهذه الإمارة و كان مختار بلمختار (خالد أبو العباس) المؤهل الوحيد حسبه لخلافة حسان حطاب. مؤكدا أن درودكال لم يقم باستشارة أعضاء مجلس الأعيان أو القادة الجهويين قبل الانضمام ل"القاعدة" "و كان قراره إنفراديا" و شدد على أنه لا توجد أية مرجعية دينية اليوم للتنظيم لتبرير عملياته وأن الأجانب صدموا بالوضع الداخلي ل"القاعدة". أكد بن مسعود عبد القادر المدعو مصعب أبو داوود أمير المنطقة التاسعة في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وعضو في مجلس الأعيان الذي سلم نفسه منذ حوالي شهر لمصالح الأمن المعلومات التي تردد بشأن طبيعة قيادة درودكال عبد المالك للتنظيم و الحصار الذي كان يعيشه من طرف بعض الأفراد الذين رفضوا إمارته خاصة في ظل تراجع نشاط الجماعة التي تكبدت خسائر مادية وبشرية إضافة إلى موجة التوبة و تفكيك العديد من شبكات الدعم و الإسناد ليجد في إنضمامه ل"القاعدة" مخرجا من الأزمة التي كان يتخبط فيها التنظيم وغطاء لاحقا لتبرير عملياته. ويرى مراقبون أن لجوء قيادة درودكال للعمليات الإنتحارية كان لمواجهة العجز و الحصار وهو ما يؤكده أمير المنطقة التاسعة الذي التقته"الشروق اليومي" واعتبر أن اللجوء إلى العمليات الإنتحارية يخضع لدراسة دقيقة واستشارة " حتى لو كانت هذه العمليات في الصحراء " لأن التفجيرات ستضر بالشعب مهما كان الهدف مؤكدا أنه " لا توجد حجة للتفجيرات في الجزائر لأن الواقع يختلف عن العراق " وأضاف أن اللجوء إلى التفجيرات يكون من طرف الجماعات " الملاحقة التي تعيش ضغطا و حصارا" في تلميح إلى أنه نفس الوضع الذي يعيشه ما بات يسمى " تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ". و أعلن معارضته لمنهج درودكال خاصة ما تعلق بسلب أموال المواطنين في الحواجز المزيفة وعن طريق الإختطافات " التي تعتبر خرقا لميثاق الجماعة السلفية " و أرجع هذه الإنحرافات إلى محدودية مستوى دروكال فيما تعلق بالأمور الشرعية " كان مسؤول ورشة متفجرات و هو ليس مؤهلا ولا يملك تحركا عسكريا واسعا وغير متمكن بشهادة الجنود" . وذهب مصعب أبو داوود إلى أبعد من ذلك في إنتقاداته لدرودكال عندما أكد أنه جاء" لسد ثغرة و كان مستخلفا لنبيل صحراوي " بحكم صعوبة الإتصالات وعقد إجتماع مجلس الأعيان قبل أن يستولي على الإمارة " التي يبقى بلمختار المؤهل لها مؤكدا أن دروكال لم يبلغ أو يستشر القادة الجهويين و مجلس ا؟لأعيان عند إلتحاقه بتنظيم أسامة بن لادن " و علمنا ذلك من قناة ميدي 1 وورد إلينا البيان بعدها بعشرة أيام ". أناس لا يملكون مستوى علمي أصدروا فتاوى في دماء الشعب ودفع هذا الوضع مصعب لتسليم نفسه لمصالح الأمن " و إختصر الأسباب في سقوط الشرعية الدينية للعمل المسلح في الجزائر " والشعب لم يعد يدعم هذه العمليات و الأفعال التي تضر به" كما سجل صدور فتاوى في دماء الناس " من طرف أناس لا يملكون مستوى تعليمي أو شرعي " وبعد التضييق على درودكال لتبرير أعماله لجأ إلى نسخ الفتاوى القديمة و أحيانا كثيرة " تم أخذ مقاطع " ما يعكس غياب مرجعية شرعية بعد تكفير كل العلماء و تحدث عن تجنيد شباب لا يملكون اليوم أدنى خبرة أو تكوين و تعرض هنا إلى إنسحاب أجانب منهم تونسيون سعوا للإلتحاق بتنظيم " القاعدة " لكنهم لم يكونوا يدركون حقيقة العمل المسلح ووجود ملاحقات و ضغط و مخاطر " و أذكر هنا أن أجانب أبلغوني أنهم تجندوا بناء على الأشرطة و الأناشيد" و تراجع البعض منهم الذين دخلوا من المنطقة التاسعة (الصحراء) لكن هناك محاصرين في المنطقة الخامسة ". و إعترف مصعب أبو داوود بتراجع التجنيد بسبب فشل الخطاب " الذي لم يعد مقنعا أو يستقطب الشباب الأكفاء " و إعتبر أن لجوء قيادة درودكال إلى الحواجز و الإختطافات للحصول على أموال لإغراء المجندين خاصة وقال "إن المجند يمشي على مزاج القائد و حماسه " و هكذا يتم إقتياد هؤلاء الشباب و إستغلال حماسهم و إندفاعهم خاصة مع الحرب في العراق " . و في موضوع يتعلق بلجوء قيادة درودكال إلى الأشرطة المصورة كوسيلة دعاية نقل عن مختار بلمختار ( خالد أبو العباس ) تعليقه على شريط ظهر فيه درودكال " أي إنسان يمكنه القيام بذلك" . و تبرز نية درودكال في محاولات التخلص من المرجعيات و " القيادات المؤثرة " في التنظيم من خلال مساعيه إبعاد بلمختار من إمارة المنطقة التاسعة حيث قام بتزكية عبد الحميد أبو زيد أمير كتيبة طارق بن زياد أميرا للمنطقة التاسعة و كان يشهر " ترخيصا" من درودكال و بعد اشتداد النزاع بين كتيبة " الملثمين " تحت إمارة بلمختار و كتيبة طارق بن زياد أوفد درودكال مستشاره العسكري "أبو عمار" "للفصل " في النزاع و كان يفترض إيفاد ضابط شرعي لكنه خطط لإبعاد بلمختار من الإمارة خاصة و أن مختار بلمختار لم يعترف أبدا بدرودكال أميرا للتنظيم و قبله نبيل صحراوي الذي تم عزله من إمارة المنطقة الخامسة و "لم يكن بلمختار يعترف به أميرا وطنيا و هو معزول من إمارة منطقة و يعتبره حليف " الجيا" " و كان يقول ذلك علنا و أشار مصعب أبو داوود أن درودكال ساهم في توتر الوضع بالمنطقة التاسعة و أضاف بالدارجة" لقد دوخنا سلوك درودكال" لأنه كان سيؤدي إلى الفتنة و الانشقاق والتنظيم ليس بمنأى عنها . و ينقل مصعب عن بلمختار قراره "إما تسليم الإمارة له أو حل كتيبة الملثمون الذي كان يقودها بعد أسبوعين" كان ذلك خلال لقاء بالمالي و كنت معه " و أبلغنا قراره أيضا بالخروج من الجماعة السلفية وإستقراره بالمالي. و في موضوع آخر ، قال أمير المنطقة التاسعة أنه لا يمكن لجماعة ليست آمنة على نفسها تصدر بيانا ضد الشعب في قراءة للبيان الأخير الذي وقعه دروكال و يدعو فيه المواطنين لعدم الإقتراب من المراكز المنية " يجب أن نكون واقعيين الجزائري منا يتعب للحصول على شقة و لا يبالي بالإقامة أمام ثكنة أو أمام مركز أمن المهم سكن فكيف نطالبه بإخلاء المكان؟" و كيف نبحث عن دعم الشعب و نحن نستهدفه. هذا ندائي لكم يا أبنائي .."القاعدة" تعتمد أساليب "الجيا" المنحرفة ووجه مصعب أبو داوود نداء للشباب الجزائري تحت عنوان "رسالة نصح وتبين للشباب الجزائري" مكتوبة بخط يده تسلمت " الشروق اليومي" نسخة منها أهم ما ورد فيها " يجب على كل مسلم عاقل ألا يقدم على شىء حتى يعلم حكم الله فيه خاصة إراقة الدماء المعصومة و نهب الأموال التي حرمها الله و رسوله " و دعا الشباب لإستفسار العلماء وسأل المجندين الجدد" هل قمتم بذلك أم كانت مجرد حماسة إكتسبتها من خلال مشاهدة فيلم أو شريط الجماعة " مؤكدا أن العلماء المعروفين أفتوا بعدم جواز الخروج عن الحاكم في الجزائر و حرمة دماء المسلمين مشيرا أن "الجزائر تحولت إلى حقل تجارب المناهج و الأفكار التي يذهب ضحيتها الشعب الجزائري المسلم" و الطامة الكبرى بحسب تعبيره تكفير هؤلاء من يسلم نفسه قناعة و يخالفهم في الرأي في غياب أية مرجعية "فقط أبو قتادة الذي يكفر كل شىء " و شبه البيان الذي أصدرته" القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " موقع من طرف درودكال (أبو مصعب عبد الودود) بشأن دعوة الشعب لعدم التصويت في الإنتخابات التشريعية و عدم الإحتكاك بأعوان الأمن بالبيان الذي أصدره عنتر زوابري الأمير الوطني ل"الجيا" و قال "إنه لو كانت الجماعة السلفية تتمتع بنفس قدرات الجيا من حيث قدرات الأفراد وحيازة المتفجرات لكان الوضع أسوأ " مؤكدا كل مرة أن الضحية هم المدنيون من الشعب وشدد على أنه لاتوجد لدى درودكال أية حجة لاستباحة أموال و دماء الجزائريين و حرص على دعوة الشباب لعدم الانسياق وراء أوهام تقود إلى معصية الخالق . نائلة.ب: [email protected]